بيان ، وهي عشر جمل . آداب الجمعة على ترتيب العادة
الأول أن يستعد لها يوم الخميس عزما عليها واستقبالا لفضلها فيشتغل بالدعاء والاستغفار والتسبيح بعد العصر يوم الخميس لأنها ؛ ساعة قوبلت بالساعة المبهمة في يوم الجمعة .
قال بعض السلف إن لله عز وجل فضلا سوى أرزاق العباد لا يعطى من ذلك الفضل إلا من سأله عشية الخميس ، ويوم الجمعة ويغسل في هذا اليوم ثيابه ويبيضها ويعد الطيب إن لم يكن عنده ويفرغ قلبه من الأشغال التي تمنعه من البكور إلى الجمعة وينوي في هذه الليلة صوم يوم الجمعة فإن له فضلا وليكن مضموما إلى يوم الخميس ، أو السبت لا مفردا ، فإنه مكروه ويشتغل بإحياء هذه الليلة بالصلاة وختم القرآن فلها فضل كثير وينسحب عليها فضل يوم الجمعة .
ويجامع أهله في هذه الليلة أو في يوم الجمعة فقد استحب ذلك قوم حملوا عليه قوله صلى الله عليه وسلم : رحم الله من بكر ، وابتكر ، وغسل ، واغتسل وهو حمل الأهل على الغسل وقيل : معناه غسل ثيابه ، فروي بالتخفيف واغتسل لجسده وبهذا تتم آداب الاستقبال ويخرج من زمرة الغافلين الذين إذا أصبحوا قالوا : ما هذا اليوم قال بعض السلف : أوفى الناس نصيبا من الجمعة من انتظرها ، ورعاها من الأمس وأخفهم ، نصيبا من إذا أصبح يقول : أيش اليوم وكان بعضهم يبيت ليلة الجمعة في الجامع لأجلها .