مسألة .
. إذا بزق في صلاته لم تبطل صلاته ؛ لأنه فعل قليل
وما لا يحصل به صوت لا يعد كلاما ، وليس على شكل حروف الكلام إلا أنه مكروه فينبغي أن يحترز منه ، إلا كما أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ؛ إذ روى بعض الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في القبلة نخامة فغضب غضبا شديدا ، ثم حكها بعرجون كان في يده ، وقال : ائتوني بعبير فلطخ أثرها بزعفران ، ثم التفت إلينا ، وقال : أيكم يحب أن يبزق في وجهه ؟ فقلنا : لا أحد قال : فإن أحدكم إذا دخل في الصلاة ، فإن الله عز وجل بينه وبين القبلة . وفي لفظ آخر واجهه الله تعالى ، فلا يبزقن أحدكم تلقاء وجهه ، ولا عن يمينه ، ولكن عن شماله ، أو تحت قدمه اليسرى ، فإن بدرته بادرة ، فليبصق في ثوبه ، وليقل به هكذا ، ودلك بعضه ببعض .