الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومن دخل المسجد ينبغي أن يقصد يمين الصف ولذلك تزاحم الناس عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قيل له : تعطلت الميسرة . فقال صلى الله عليه وسلم : " من عمر ميسرة المسجد كان له كفلان من الأجر " ومهما وجد غلاما في الصف ولم يجد لنفسه مكانا فله أن يخرجه إلى خلف ويدخل فيه أعني إذا لم يكن بالغا وهذا ما أردنا أن نذكره من المسائل التي تعم بها البلوى .

وسيأتي أحكام الصلوات المتفرقة في كتاب الأوراد إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


( ومن دخل المسجد ينبغي أن يقصد يمين الصف) فهو أفضل وأشرف، ( ولذلك تزاحم الناس عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قيل له: تعطلت الميسرة. فقال صلى الله عليه وسلم: "من عمر ميسرة المسجد كان له كفلان من الأجر") . قال العراقي: أخرجه ابن ماجه من حديث ابن عمر بسند ضعيف ا هـ .

قلت: ولفظ ابن ماجه: "كتب الله له كفلين من الأجر".

وأخرج الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس : "من عمر جانب المسجد الأيسر لقلة أهله فله أجران"، ( ومهما وجد غلاما في الصف) أي صبيا ( ولم يجد لنفسه مكانا) في الصف يقف فيه - وفي نسخة - إلا مكانه ( فله أن يخرجه عن الصف) إلى خلف ( ويدخل فيه) ولا يقف منفردا خلف الصف لكراهته؛ ( أعني إذا لم يكن بالغا) أي: صبيا دون البلوغ، وأما البالغ فله حكم الرجال، وإنما سماه غلاما لشبوبيته .

وقد ذكر الرافعي في باب الاقتداء ما نصه وإن حضر رجال وصبيان وقف الرجال خلف الإمام في صف أو صفوف والصبيان خلفهم، وفي وجه يقف بين كل رجلين صبي ليتعلموا أفعال الصلاة ا هـ .

فدل ذلك على جواز وقوف الصبيان مع الرجال في الصف ثم يفرع عليه ما ذكره المصنف. ( فهذا ما أردنا أن نذكره من المسائل التي تعم بها البلوى) ويحتاج إلى معرفتها كل مريد للآخرة، وهي إحدى عشرة مسألة، ذكر صاحب القوت بعضها على طريق الإجمال، وزاده المصنف تفصيلا، وبعضها زيادة على صاحب القوت، ( وستأتي أحكام الصلوات المتفرقة في كتاب الأوراد إن شاء الله تعالى) ، وبه ختم الباب السادس بعون الله تعالى وحسن توفيقه ومنه .




الخدمات العلمية