الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال : صلاة في مسجدي هذا أفضل من مائة صلاة في غيره من المساجد ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة في مسجدي ، وأفضل من ذلك كله رجل يصلي في زاوية بيته ركعتين لا يعلمهما إلا الله عز وجل .

التالي السابق


( وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي هذا) يعني مسجد المدينة ( أفضل من مائة صلاة في غيره من المساجد، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة في مسجدي، وأفضل من ذلك كله رجل يصلي في زاوية بيته) أي: ناحية منه ( ركعتين لا يعلم بهما إلا الله) .

قال العراقي : أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب الثواب من حديث أنس: "صلاة في مسجدي تعدل بعشرة آلاف صلاة، وصلاة في المسجد الحرام تعدل بمائة ألف صلاة، والصلوات بأرض الرباط تعدل بألفي صلاة، وأكثر من ذلك كله الركعتان يصليهما العبد في جوف الليل لا يريد بهما إلا ما عند الله عز وجل"، وإسناده ضعيف، وذكر أبو الوليد الصفار في كتاب الصلاة تعليقا من حديث الأوزاعي قال: دخلت على يحيى فأسند لي حديثا، فذكر الحديث الذي ذكره المصنف إلا أنه قال: في الأول ألف، وفي الثاني مائة. اهـ .

قلت: أما صدر الحديث الذي أورده المصنف رواه أبو يعلى، والطحاوي، وابن حبان، والضياء من حديث أبي سعيد: "صلاة في هذا المسجد أفضل من مائة صلاة في غيره إلا المسجد الحرام" .

وأما حديث: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام. فأخرجه أحمد، وابن أبي شيبة، وابن منيع، والروياني، وابن خزيمة، وأبو نعيم، عن جبير بن مطعم، ورواه الأولان أيضا، وأبو مسلم، وأبو داود، والنسائي، عن ابن عمر ، ورواه أحمد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، عن أبي هريرة ، ورواه ابن أبي شيبة، ومسلم، والنسائي، عن ابن عباس ، عن ميمونة أم المؤمنين. ورواه أحمد، وأبو يعلى، والضياء، عن سعد بن أبي وقاص. ورواه الشيرازي في الألقاب عن عبد الرحمن بن عوف. ورواه ابن أبي شيبة عن عائشة . ورواه أحمد، وأبو عوانة، والطبراني، والحاكم، والباوردي، وابن قانع، والضياء، عن يحيى بن عمران بن عثمان بن أرقم الأرقمي، عن عمه عبد الله بن عثمان، عن جده عثمان بن أرقم، عن الأرقم، ومما يناسب لما أورده المصنف ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن حفص بن غياث، عن عاصم، عن أبي عثمان قال: اشترى رجل حائطا في المدينة فربح فيه مائة نخلة كاملة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأفضل من هذا؟ رجل توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين في غار أو سفح جبل أفضل ربحا من هذا".




الخدمات العلمية