الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=1190فإذا غارت الأنهار وانقطعت الأمطار أو انهارت قناة فيستحب للإمام أن يأمر الناس أولا بصيام ثلاثة أيام وما أطاقوا من الصدقة والخروج من المظالم والتوبة من المعاصي ثم يخرج بهم في اليوم الرابع وبالعجائز والصبيان .
ثم أشار المصنف إلى nindex.php?page=treesubj&link=1203_1208_1205_1193السبب الحامل للاستسقاء مع بيان أفضل أنواعه الثلاثة، وآدابها؛ فقال ( فإذا غارت الأنهار) التي كانت تجري بأن ذهب ماؤها غورا في الأرض، ( وانقطعت الأمطار) المحتاج إليها في أدائها، ( أو انهارت قناة) أي سقطت أو تداعى بعضها في أثر بعض أو تهدمت، فذهب أكثر مائها، ( فيستحب للإمام) أو لمأموره ( أن يأمر الناس أولا بصيام ثلاثة أيام) متوالية قبل يوم الخروج، ( و) يأمرهم أيضا ( الخروج من المظالم) في الدم والعرض والمال ( والتوبة من المعاصي) الظاهرة، والباطنة، وبالتقرب إلى الله تعالى بما يستطيعون من الخير من عتق الرقاب، وفك العاني، وإطعام الطعام، وغير ذلك، ( ثم يخرج بهم يوم الرابع) صياما ففي يومها، والثلاثة التي قبلها أثر ظاهر في رياضة النفس، وإجابة الدعاء، وقال أصحابنا: إنما يخرجون ثلاثة أيام متتابعة؛ لأنها مدة ضربت لإبداء الاعتذار، ولم ينقل أكثر منها، ويقدمون الصدقة في كل يوم قبل خروجهم، ويجددون التوبة، ويستغفرون للمسلمين، ويتراضون بينهم كذا في التبيين أي بطلب المسامحة منهم من التبعات، ويستحب الخروج ( بالعجائز) جمع عجوز؛ أي بالضعفة والشيوخ، وليست جمع عجوزة، ( والصبيان) أي الأطفال الصغار، وفي الروضة: ويستحب nindex.php?page=treesubj&link=1205إخراج الصبيان والمشايخ، ومن لا هيئة لها من النساء. ا هـ .