وقالت رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا غلبه نوم أو مرض ، فلم يقم تلك الليلة صلى من أول النهار اثنتي عشرة ركعة وقد قال العلماء : من كان في الصلاة ففاته جواب المؤذن ، فإذا سلم قضى وأجاب ، وإن كان المؤذن سكت ، ولا معنى الآن لقول : من يقول : إن ذلك مثل الأول ، وليس يقضي ؛ إذ لو كان كذلك لما صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت الكراهة . عائشة
نعم من كان له ورد فعاقه عن ذلك عذر فينبغي أن لا يرخص لنفسه في تركه بل يتداركه في وقت آخر حتى لا تميل نفسه إلى الدعة والرفاهية .
وتداركه حسن على سبيل مجاهدة النفس ولأنه صلى الله عليه وسلم قال : أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها ، وإن قل فيقصد به أن لا يفتر في دوام عمله وروت رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من عبد الله عز وجل بعبادة ، ثم تركها ملالة مقته الله عز وجل فليحذر أن يدخل تحت الوعيد . عائشة
وتحقيق هذا الخبر .
أنه مقته الله تعالى بتركها ملالة فلولا المقت والإبعاد لما سلطت الملالة عليه .