وما يتعلق به . بيان زيارة القبور والدعاء للميت
زيارة القبور مستحبة على الجملة للتذكر والاعتبار لأجل التبرك مع الاعتبار ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور ، ثم أذن في ذلك بعد روي عن وزيارة قبور الصالحين رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : علي
وزار رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه في ألف مقنع فلم ير باكيا أكثر من يومئذ ، وفي هذا اليوم قال : أذن لي في الزيارة دون الاستغفار كما أوردنا من قبل . كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة غير أن لا تقولوا هجرا .
وقال ابن أبي مليكة أقبلت رضي الله عنها يوما من المقابر فقلت : يا أم المؤمنين من أين أقبلت ؟ قالت : من قبر أخي عبد الرحمن ، فقلت : أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها ؟ قالت : نعم ، ثم أمر بها عائشة ولا ينبغي أن يتمسك بهذا فيؤذن للنساء في الخروج إلى المقابر فإنهن يكثرن الهجر على رءوس المقابر فلا يفي خير زيارتهن بشرها ولا يخلون في الطريق عن تكشف وتبرج وهذه عظائم والزيارة سنة فكيف يحتمل ذلك لأجلها .
نعم لا بأس بخروج المرأة في ثياب بذلة ترد أعين الرجال عنها وذلك بشرط الاقتصار على الدعاء وترك الحديث على رأس القبر .
وقال أبو ذر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : زر القبور تذكر بها الآخرة واغسل الموتى فإن معالجة جسد خاو موعظة بليغة ، وصل على الجنائز لعل ذلك أن يحزنك فإن الحزين في ظل الله وقال ابن أبي مليكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : زوروا موتاكم وسلموا عليهم فإن لكم فيهم عبرة وعن نافع عن كان لا يمر بقبر أحد إلا وقف عليه وسلم عليه وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن فاطمة بنت النبي ، صلى الله عليه وسلم كانت تزور قبر عمها حمزة في الأيام فتصلي وتبكي عنده . ابن عمر