وقال بلغني أن محمد بن المنكدر لا تراه فتتقيه ولا تسمع صوته فترحمه وقال الكافر يسلط عليه في قبره دابة عمياء صماء في يدها سوط من حديد في رأسه مثل غرب الجمل تضربه به إلى يوم القيامة أبو هريرة إذا وضع الميت في قبره جاءت أعماله الصالحة فاحتوشته ، فإن أتاه من قبل رأسه جاء قراءته للقرآن ، وإن أتاه من قبل رجليه جاء قيامه ، وإن أتاه من قبل يده قالت اليدان : والله لقد كان يبسطني للصدقة والدعاء لا سبيل لكم عليه ، وإن جاء من قبل فيه جاء ذكره وصيامه ، وكذلك تقف الصلاة والصبر ناحية فيقول : أما إني لو رأيت خللا لكنت أنا صاحبه . قال سفيان تجاحش عنه أعماله الصالحة كما يجاحش الرجل عن أخيه وأهله وولده ، ثم يقال له عند ذلك : بارك الله لك في مضجعك فنعم الأخلاء أخلاؤك ونعم الأصحاب أصحابك .