الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
ثم تأمل الآن في غرف الجنة ، واختلاف درجات العلو فيها ، فإن الآخرة أكبر درجات ، وأكبر تفضيلا وكما أن بين الناس في الطاعات الظاهرة والأخلاق الباطنة المحمودة تفاوتا ظاهرا ، فكذلك فيما يجازون به تفاوت ظاهر ، فإن كنت تطلب أعلى الدرجات ، فاجتهد أن لا يسبقك أحد بطاعة الله تعالى ، فقد أمرك الله بالمسابقة ، والمنافسة فيها ، فقال تعالى : سابقوا إلى مغفرة من ربكم وقال تعالى : وفي ذلك فليتنافس المتنافسون والعجب أنه لو تقدم عليك أقرانك ، أو جيرانك ، بزيادة درهم ، أو بعلو بناء ، ثقل عليك ذلك ، وضاق به صدرك ; وتنغص بسبب الحسد عيشك ، وأحسن أحوالك أن تستقر في الجنة وأنت لا تسلم فيها من أقوام يسبقونك بلطائف لا توازيها الدنيا بحذافيرها فقد قال أبو سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف فوقهم ، كما تتراءون الكوكب الغائر في الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم قالوا : يا رسول الله ، تلك منازل الأنبياء ، لا يبلغها غيرهم ؟ قال : بلى ، والذي نفسي بيده ، رجال آمنوا بالله ، وصدقوا المرسلين وقال أيضا : إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء ، وإن أبا بكر ، وعمر منهم وأنعما وقال جابر قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا : أحدثكم بغرف الجنة ؟ قال : قلت : بلى يا رسول الله ، صلى الله عليك بأبينا أنت وأمنا ، قال : إن في الجنة غرفا من أصناف الجوهر كله يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها وفيها من النعيم ، واللذات ، والسرور ، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال قلت : يا رسول الله ، ولمن هذه الغرف قال ؟ : لمن أفشى السلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام قال قلنا : يا رسول الله ، ومن يطيق ذلك ؟ قال : أمتي تطيق ذلك ، وسأخبركم عن ذلك : من لقي أخاه فسلم عليه ، أو رد عليه ، فقد أفشى السلام ، ومن أطعم أهله وعياله من الطعام حتى يشبعهم ، فقد أطعم الطعام ، ومن صام شهر رمضان ، ومن كل شهر ثلاثة أيام فقد أدام الصيام ، ومن صلى العشاء الآخرة ، وصلى الغداة في جماعة ، فقد صلى بالليل والناس نيام ، يعني : اليهود ، والنصارى ، والمجوس .

وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله ومساكن طيبة في جنات عدن قال : قصور من لؤلؤ ، في كل قصر سبعون دارا من ياقوت أحمر في كل دار سبعون بيتا من زمرد أخضر في كل بيت سرير على كل سرير سبعون فراشا ، من كل لون على كل ، فراش زوجة من الحور العين ، في كل بيت سبعون مائدة ، على كل مائدة سبعون لونا من الطعام ، في كل بيت سبعون وصيفة ، ويعطى المؤمن في كل غداة ، يعني من القوة ، ما يأتي على ذلك أجمع .

التالي السابق


(ثم تأمل الآن في غرف الجنة، واختلاف درجات العلو فيها، فإن الآخرة أكبر درجات، وأكبر تفضيلا) ، كما قال تعالى في كتابه العزيز: انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا أي: التفاوت في الآخرة أكبر; لأن التفاوت فيها بالجنة ودرجاتها، والنار ودركاتها .

وروى ابن جرير، وابن أبي حاتم، عن قتادة، في قوله: انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض أي: في الدنيا، وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ، وإن للمؤمنين في الجنة منازل، وإن لهم فضائل بأعمالهم .

وذكر لنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن بين أعلى أهل الجنة وأسفلهم كالنجم يرى في مشارق الأرض ومغاربها .

وروى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن الضحاك، قال: إن أهل الجنة بعضهم فوق بعض درجات، الأعلى يرى فضله على من هو أسفل منه، والأسفل لا يرى أن فوقه أحدا .

وروى الطبراني، وأبو نعيم في الحلية، وابن مردويه، من حديث سلمان : ما من عبد يريد أن يرتفع في الدنيا درجة فارتفع، إلا وضعه الله في الآخرة درجة أكبر منها، وأطول، ثم قرأ هذه الآية .

وروى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وأحمد في الزهد، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة، عن ابن عمر، قال: لا يصيب عبد من الدنيا شيأ إلا نقص من درجاته عند الله تعالى، وإن كان عليه كريما .

(وكما أن بين الناس في الطاعات الظاهرة والأخلاق الباطنة المحمودة تفاوتا ظاهرا، فكذلك فيما يجازون به)في الآخرة، (تفاوت ظاهر، فإن كنت تطلب أعلى الدرجات، فاجتهد أن لا يسبقك أحد بطاعة الله تعالى، فقد أمرك الله بالمسابقة، والمنافسة فيها، فقال: سابقوا إلى مغفرة من ربكم ) وجنة عرضها كعرض السماء والأرض (وقال تعالى: وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) أي: ليرغب فيه الراغبون، على وجه المباراة .

(والعجيب أنه لو يقدم عليك أقرانك، أو جيرانك، بزيادة درهم، أو بعلو بناء، ثقل عليك ذلك، وضاق به صدرك; وتنغص بسبب الحسد عيشك، وأحسن أحوالك أن تستقر في الجنة وأنت لا تسلم فيها من أقوام يسبقونك بلطائف لا توازيها الدنيا بحذافيرها) ، أي: بجملتها، (فقد قال أبو سعيد الخدري) ، -رضي الله عنه-: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن أهل الجنة ليتراءون) ، الترائي: تفاعل من الرؤية، وهو على وجوه، يقال: تراءى القوم: إذا رأى بعضهم بعضا، تراءى لي الشيء: ظهر لي حتى رأيته، وتراءى القوم الهلال: إذا رأوه بأجمعهم، (أهل الغرف) ، أي: ينظرونها، والغرف: جمع غرفة، وهي بيت صغير، يكون فوق الدار، والمراد هنا: القصور العالية في الجنة من (فوقهم، كما تتراءون) أنتم أهل الدنيا (الكوكب الغابر) ، أي: الباقي في الأفق، بعد انتشار الفجر، وحينئذ يرى أضوأ (في الأفق) ، أي: ناحية السماء (من المشرق والمغرب) ، وفي لفظ: أو المغرب، شبه رؤية الرائي في الجنة صاحب الغرفة، برؤية الرائي الكوكب المضيء، في جانب الشرق والغرب في الإضاءة مع البعد; (لتفاضل ما بينهم) ، يعني: يرى أهل الغرف كذلك; لتزايد درجاتهم على من عداهم، وإنما قال: من المشرق والمغرب، ولم يقل: في السماء، أو في كبدها; لأنه لو قيل: في السماء، كان القصد الأول بيان الرفعة، ويلزم منه البعد، وفي ذكر المشرق أو المغرب القصد الأول منه البعد، وتلزم منه الرفعة، وفيه شمة من معنى التقصير، بخلاف الأول، فإن فيه نوع اعتذار، ذكره الطيبي، (قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء، لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله، وصدقوا المرسلين) . رواه أحمد، والدارمي، والشيخان، وابن حسان، هكذا من حديث أبي سعيد، كما ذكره المصنف .

ورواه ابن حبان أيضا، من حديث سهل بن سعد، ورواه أحمد أيضا، والترمذي، من حديث أبي هريرة، ولفظ الكل: الكوكب الدري الغابر. ووقع في الموطإ: الغائر، بالهمز، بدل الموحدة، بمعنى: الساقط، الذاهب، الذي تدلى للغروب، ودنا منه، وانحط إلى الجانب الغربي، ووقع عند الترمذي : الغارب، بتقديم الراء على الموحدة، وفي التمثيل به دون بقية الكواكب المسامتة للرأس، وهي أعلى .

فائدتان: إحداهما: بعده عن العيون، والثانية: أن الجنة درجات، بعضها أعلى من بعض، وإن لم تسامت العليا السفلى، كالبساتين الممتدة من رأس الجبل إلى ذيله، ذكره ابن القيم، وبه يعرف أن ما زعمه التوربشتي، من أن رواية الهمز تصحيف; لما فيها من الركاكة; لأن الساقط في الأفق لا يراه إلا بعض الناس، وأهل الجنة يراهم جميع أهلها، غفلة عن هذا التوجيه [ ص: 529 ] الوجيه، ومما يصرح برده: ما رواه أحمد: إن أهل الجنة ليتراءون في الجنة، كما تراءون الكوكب الدري، الغارب في الأفق، الطالع في الدرجات. فقوله: الطالع، صفة للكوكب، وصفة بكونه غاربا، وبكونه طالعا، وقد صرح في خبر أبي هريرة، عند ابن المبارك : إن أهل الجنة ليتراءون في الغرف، كما يرى الكوكب الشرقي، والكوكب الغربي في الأفق، في تفاضل الدرجات، قاله المناوي، وروى أحمد، والدارمي، والشيخان، من حديث سهل بن سعد: إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف في الجنة، كما تراءون الكوكب في السماء. والمعنى: أنهم يضيؤن لأهل الجنة، إضاءة الكوكب لأهل الأرض .

(وقال) -صلى الله عليه وسلم- (أيضا: إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم) منزلة، (كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر، وعمر) ، -رضي الله عنهما- (منهم وأنعما) . أي: زادا في الرتبة، وتجاوزا تلك المنزلة، فقوله: وأنعما، عطف على المقدر في منهم، أي: إنهما استقرا منهم، وأنعما، وقيل: أراد بأنعما: زادا في النعيم، وفي الفائق للزمخشري: كلمة نعم استعملت في حمد كل شيء، واستجادته، وتفضيله على جنسه، ثم قيل: إذا عملت عملا فأنعمه، أي: فأجده، وجيء به على وجه يثنى عليه بنعم العمل هذا، ومنه: دق الدواء فأنعما، ودقه فأنعمه، ومنه قوله هنا: وأنعما، أي: فضلا، وزادا على كونهما من جملة أهل عليين، قال العراقي : رواه الترمذي، وحسنه، وابن ماجه، من حديث أبي سعيد، اهـ .

قلت: وكذلك رواه أحمد، وعبد بن حميد، وأبو يعلى، وابن حبان، ولفظهم: ليراهم من هو أسفل منهم، كما ترون الكوكب الطالع في أفق السماء . والباقي سواء، وعند بعضهم: الدري، بدل الطالع، وهو منسوب إلى الدر; لصفاء لونه، وخلوص نوره، ورواه الطبراني، والبغوي، وابن عساكر، من حديث جابر بن سمرة، ورواه ابن النجار، من حديث أنس، وابن عساكر أيضا، من حديث أبي هريرة، وقد روي حديث أبي سعيد، بلفظ آخر: إن أهل عليين ليشرف أحدهم على الجنة، فيضيء وجهه لأهل الجنة، كما يضيء القمر ليلة البدر لأهل الدنيا، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما . رواه أبو إسحق المزكي، وابن عساكر، وفيه إشعار بأن: أصل ألوان أهل الجنة البياض، كما سيأتي .

وقد روى الطبراني من حديث ابن عمر : أنه جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: فضلتم بالصور، والألوان، والنبوة، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به، وعملت بمثل ما عملت به، إني لكائن معك في الجنة؟ قال: نعم، والذي نفسي بيده، إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام .

وروى ابن عساكر من حديث ابن عمر : إن أهل الدرجات العلى لينظر إليهم من هو أسفل منهم، كما ينظر أحدكم إلى الكوكب الدري الغابر في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم وأنعما .

(وقال جابر) بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنه-: (قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أحدثكم بغرف الجنة؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله، صلى الله عليك بأبينا أنت وأمنا، قال: إن في الجنة غرفا من أصناف الجوهر كله ) ، فبعضها من اللؤلؤ، وبعضها من الياقوت بأنواعه، وبعضها من الزمرد، وبعضها من الماس، وغير ذلك من أصناف الجواهر، (يرى) ، بالبناء للمفعول، أي: يرى أهل الجنة (ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها) ; لكونها شفافة، لا تحجب ما وراءها .

(وفيها من النعيم، واللذات، والسرور، ما لا عين رأت) في الدنيا، (ولا أذن سمعت) فيها، (قال) جابر: (قلت: يا رسول الله، ولمن هذه الغرف؟ فقال: لمن أفشى السلام) ، أي: على من عرف، ومن لم يعرف، (وأطعم الطعام) ، للعيال، والفقراء، والأضياف، والإخوان، (وأدام الصيام) ، وفي رواية: تابع، وفي أخرى: واصل، قال الشيخ الأكبر، قدس سره، عنى به الصيام المعروف، كرمضان، والأيام المشهود لها بالفضل، على الوجه المشروع، مع بقاء القوة، دون استيفاء الزمان كله، ولا استيفاء القوة بأسرها، وإنما تكسر الشهوة مع بقاء القوة، وقال بعض الصوفية: الصيام هنا: الإمساك عن كل مكروه، فيمسك قلبه عن اعتقاد الباطل، ولسانه عن القول الفاسد، ويده عن الفعل المذموم، (وصلى بالليل والناس نيام) ، أي: تهجد فيه، (قال) جابر: (قلنا: يا رسول الله، ومن يطيق ذلك؟ قال: أمتي تطيق ذلك، وسأخبركم عن ذلك: من لقي أخاه فسلم عليه، أو رد عليه، فقد أفشى السلام، ومن أطعم أهله وعياله من الطعام حتى يشبعهم، فقد أطعم الطعام، ومن صام شهر رمضان، ومن كل شهر ثلاثة أيام) البيض، أو مفرقا، (فقد أدام الصيام، ومن صلى العشاء الآخرة، وصلى الغداة في جماعة، فقد صلى بالليل والناس نيام، يعني: اليهود، والنصارى، والمجوس) . قال العراقي : رواه أبو نعيم من رواية الحسن، عن جابر، اهـ .

قلت: [ ص: 530 ] ورويناه في جزء ابن السماك، ورواه البيهقي، وضعفه ابن عدي، لكن أقام له ابن القيم شواهد يعتضد بها، وقال صاحب حادي القلوب، بعد أن أورده من فوائد ابن السماك : هذا الحديث وإن كان ضعيفا إلا أنه روي من طرق يقوي بعضها بعضا، قلت: ومع ملاحظته لا يمكن التفسير بغيره، ومن شواهده: ما روى الخطيب، من حديث ابن عباس : إن في الجنة لغرفا، إذا كان ساكنها فيها لم يخف عليه ما خارجها، وإذا خرج منها لم يخف عليه ما فيها، قيل: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام، وأدام الصيام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام، قيل: يا رسول الله، وما طيب الكلام؟ قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد، إنها تأتي يوم القيامة ولها مقدمات، ومعقبات، ومجنبات، قيل: فما إدامة الصيام؟ قال: من أدركه رمضان فصامه، ثم أدرك رمضان فصامه، قيل: فما إطعام الطعام؟ قال: كل من قات عياله، وأطعمهم، قيل: فما إفشاء السلام؟ قال: مصافحة أخيك إذا لقيته، وتحيته، قيل: فما الصلاة والناس نيام؟ قال: صلاة عشاء الآخرة، واليهود والنصارى نيام .

ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق، إلى قوله: والناس نيام، ويروى عن أبي مالك الأشعري : إن في الجنة غرفا، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام . رواه أحمد، وابن خزيمة، وابن حبان، والطبراني، والبيهقي، ورواه هناد، والترمذي، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وابن السني، والبيهقي من حديث علي، ورواه أحمد، ومحمد بن نصر، والطبراني، والحاكم، والبيهقي من حديث عبد الله بن عمرو .

(وسئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قوله) -عز وجل-: ( ومساكن طيبة في جنات عدن قال: قصور من لؤلؤ، في كل قصر سبعون فراشا، من كل لون، على كل فراش زوجة من الحور العين، في كل بيت سبعون مائدة، على كل مائدة سبعون لونا من الطعام، في كل بيت سبعون وصيفة، ويعطى المؤمن في كل غداة، يعني من القوة، ما يأتي على ذلك أجمع) ، قال العراقي : رواه أبو الشيخ في العظمة، والآجري في كتاب الصحبة، من رواية الحسن بن خليفة، عن الحسن، قال: سألت أبا هريرة، وعمران بن حصين، عن هذه الآية، ولا يصح، والحسن بن خليفة لم يعرفه ابن أبي حاتم، والحسن البصري لم يسمع من أبي هريرة، على قول الجمهور، اهـ. قلت: وفي كتاب الآجري زيادة عما هنا: في كل بيت سبعون سريرا، وفي كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة .




الخدمات العلمية