ويروى : أنه كان يوم القيامة ، أخرج الله تعالى كتابا من تحت العرش ، فيه : إن فيخرج من النار مثلا أهل الجنة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رحمتي سبقت غضبي ، وأنا أرحم الراحمين ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : يتجلى الله عز وجل لنا يوم القيامة ضاحكا ، فيقول : أبشروا معشر المسلمين ، فإنه ليس منكم أحد إلا وقد جعلت مكانه في النار ، يهوديا ، أو نصرانيا . يشفع الله تعالى آدم يوم القيامة من جميع ذريته في مائة ألف ألف ، وعشرة آلاف ألف
وقال صلى الله عليه وسلم : . إن الله عز وجل يقول يوم القيامة للمؤمنين : هل أحببتم لقائي ؟ فيقولون : نعم يا ربنا ، فيقول : لم ؟ فيقولون : رجونا عفوك ، ومغفرتك ، فيقول : قد أوجبت لكم مغفرتي
وقال صلى الله عليه وسلم : في مقام أخرجوا من النار من ذكرني يوما ، أو خافني وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله عز وجل يوم القيامة : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا اجتمع أهل النار في النار ، ومن شاء الله معهم من أهل القبلة ، قال الكفار للمسلمين : ألم تكونوا مسلمين ؟ قالوا : بلى ، فيقولون : ما أغنى عنكم إسلامكم إذ أنتم معنا في النار ؟ فيقولون : كانت لنا ذنوب ، فأخذنا بها ، فيسمع الله عز وجل ما قالوا ، فيأمر بإخراج من كان في النار من أهل القبلة ، فيخرجون ، فإذا رأى ذلك الكفار ، قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما أخرجوا ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعبده المؤمن ، من الوالدة الشفيقة بولدها .
وقال من جابر بن عبد الله فذلك الذي يدخل الجنة بغير حساب ، ومن استوت حسناته وسيآته فذلك الذي يحاسب حسابا يسيرا ، ثم يدخل الجنة ، وإنما شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أوبق نفسه وأثقل ظهره . زادت حسناته على سيآته يوم القيامة
ويروى أن الله عز وجل قال لموسى عليه السلام : يا موسى ، استغاث بك قارون ، فلم تغثه ، وعزتي ، وجلالي ، لو استغاث بي لأغثته ، وعفوت عنه . وقال سعد بن بلال يؤمر يوم القيامة بإخراج رجلين من النار ، فيقول الله تبارك وتعالى : ذلك بما قدمت أيديكما ، وما أنا بظلام للعبيد ، ويأمر بردهما إلى النار ، فيعدو أحدهما في سلاسله حتى يقتحمها ويتلكأ الآخر فيؤمر بردهما ، ويسألهما عن فعلهما ، فيقول الذي عدا إلى النار : قد حذرت من وبال المعصية فلم أكن لأتعرض لسخطك ثانية ، ويقول الذي تلكأ : حسن ظني بك ، كان يشعرني أن لا تردني إليها بعد ما أخرجتني منها ، فيأمر بهما إلى الجنة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ينادي مناد من تحت العرش يوم القيامة : يا أمة محمد ، أما ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم ، وبقيت التبعات فتواهبوها ، وادخلوا الجنة برحمتي ويروى أن أعرابيا سمع يقرأ وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها فقال الأعرابي : والله ما أنقذكم منها وهو يريد أن يوقعكم فيها ، فقال ابن عباس خذوها من غير فقيه وقال الصنابحي دخلت على ابن عباس وهو في مرض الموت ، فبكيت ، فقال : مهلا : لم تبكي ؟ فوالله ما من حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم فيه خير إلا حدثتكموه ، إلا حديثا واحدا ، وسوف أحدثكموه اليوم ، وقد أحيط بنفسي ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول : عبادة بن الصامت . من شهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار
وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن عمرو بن العاص فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل منها مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول : أفلك عذر ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة ، وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فيخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، فيقول : يا رب ، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول ؟ : إنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة قال : فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شيء . إن الله يستخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة