الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

وأما صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: فإنه كان يقرأ في الفجر بطوال المفصل، مثل ق، والطور، والذاريات، ونحو ذلك. ويقرأ في الظهر بمثل سورة تبارك، والسجدة، وأقل من ذلك، ويقرأ في العصر بأقل من ذلك، ويقرأ في المغرب بأقل من ذلك، ويقرأ في العشاء بنحو صلاة العصر. وكانت صلاته معتدلة، يتم الركوع والسجود.

وكان إذا رفع رأسه من الركوع يقوم حتى يقول القائل: قد نسي. وإذا قعد بين السجدتين يقعد حتى يقول القائل: قد نسي. ويسبح بنحو عشر تسبيحات، وقد ينقص من ذلك أحيانا، ويزيد على ذلك أحيانا، بحسب المصلحة.

ويقول في ركوعه: « سبحان ربي العظيم». يكرر ذلك. ويقول في سجوده: « سبحان ربي الأعلى». يكرر ذلك. ويقول بين السجدتين: « رب اغفر لي، رب اغفر لي، رب اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وعافني وارزقني». [ ص: 409 ]

وكان يقول إذا رفع رأسه من الركوع: « ربنا ولك الحمد، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».

ويدعو في آخر صلاته فيقول: « اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال». وكان لا يدعو دعاء إلا ختمه بقوله: « ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار».

التالي السابق


الخدمات العلمية