الرابع : في أن الله تبارك وتعالى يرضى لرضاها ، ويغضب لغضبها .
روى بإسناد حسن الطبراني في معجمه وابن السني وأبو سعيد النيسابوري في "الشرف" عن -رضي الله تعالى عنه- علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تعالى يغضب لغضبك ويرضى لرضاك" لفاطمة : انتهى .
الخامس : في أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقبلها في فمها .
[عن أم المؤمنين أنها قالت : عائشة فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها ، فقبلها ورحب بها ، وأخذ بيدها فأجلسها في مجلسه ، وكانت هي إذا دخل عليها قامت إليه ، فقبلته وأخذت بيده] . ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من
السادس : فيما جاء أنه -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر كان آخر عهده بها ، وإذا قدم أول ما يدخل عليها رضي الله تعالى عنها
روى الإمام أحمد في "الشعب" عن والبيهقي -رضي الله تعالى عنه- قال : ثوبان فاطمة ، وأول من يدخل عليه فاطمة إذا قدم صلى الله عليه وسلم . كان [ ص: 45 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان
وروى عن أبو عمر أبي ثعلبة -رضي الله تعالى عنه- قال : فاطمة -رضي الله تعالى عنها- (ثم أتى أزواجه) . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من غزو أو سفر بدأ بالمسجد ، فصلى ركعتين ثم أتى
السابع : في غيرته -صلى الله عليه وسلم- لها رضي الله تعالى عنها
روى عن الطبراني -رضي الله تعالى عنها- قالت : أسماء بنت عميس فبلغ ذلك السيدة علي فاطمة بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أسماء متزوجة فقال لها : "ما كان لها أن تؤذي الله ورسوله" . علي بن أبي طالب ، خطبني
وروى في المعاجم الثلاثة عن الطبراني -رضي الله تعالى عنهما- ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- خطب عليا بنت أبي جهل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن كنت تزوجها فرد علينا ابنتنا ، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله تحت رجل واحد" . أن
وروى عن البزار -رضي الله تعالى عنه- علي أي شيء خير للنساء ؟ قالت : لا يراهن الرجال ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : "إن لفاطمة : فاطمة بضعة مني" . أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أي شيء خير للمرأة فسكتوا ، فلما رجعت قلت
الثامن : في تشبهها -رضي الله تعالى عنها- هديا وسمتا ودلا ومشيا وحديثا به صلى الله عليه وسلم ، وقيامه صلى الله عليه وسلم لها إذا أقبلت ، وإجلاسه إياها مكانه
إخباره -صلى الله عليه وسلم- أنها سيدة نساء هذه الأمة ونساء أهل الجنة .
روى عن مسلم -رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة فاطمة -رضي الله تعالى عنها- تمشي [كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "مرحبا يا بنتي" فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة ، ثم إنه سارها فضحكت أيضا ، فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فقلت لها حين بكت : أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ؟ وسألتها عما قال : فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا قبض سألتها فقالت : إنه كان حدثني "إن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وإنه عارضه به في العام مرتين ، ولا أراني [ ص: 46 ] إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهلي لحوقا بي ، ونعم السلف أنا لك" فبكيت لذلك ، ثم إنه سارني فقال : "ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة" ؟ فضحكت لذلك . كنا أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده لم يغادر منهن واحدة ، فأقبلت
وروى أبو داود وحسنه والترمذي عن والنسائي -رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة فاطمة رضي الله تعالى عنها . ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا ولا حديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها وقعودها من
وروى عنها قالت : ابن حبان فاطمة -رضي الله تعالى عنها- وكانت إذا دخلت قام إليها فقبلها ، ورحب بها ، وأخذ بيدها ، وأجلسها في مجلسه ، وكانت هي -رضي الله تعالى عنها- إذا دخل صلى الله عليه وسلم عليها قامت إليه فقبلته وأخذت بيده وأجلسته مكانها ، فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه فأسر إليها فبكت ، ثم أسر إليها فضحكت ، فقلت : كنت أحسب أن لهذه المرأة فضلا على نسائنا فإذا هي امرأة منهن ، بينما هي تبكي إذ هي تضحك ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن ذلك فقالت : أسر إلي أنه ميت فبكيت ، ثم أسر إلي أني أول أهله لحوقا به فضحكت . ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من
وروى الإمام أحمد برجال الصحيح وأبو يعلى من غير ذكر والترمذي فاطمة ومريم -عليهما السلام- عن -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد "الحسن سيدا شباب أهل الجنة ، والحسين سيدة نسائهم إلا ما كان من وفاطمة مريم بنت عمران" .
وروى في "الأوسط" "والكبير" برجال الصحيح عن الطبراني -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس مريم بنت عمران فاطمة ثم وخديجة آسية بنت مزاحم امرأة فرعون -وفي لفظ- : "سيدة نساء أهل الجنة بعد وآسية" .
وروى برجال الصحيح عن الطبراني محمد بن مروان الذهلي -وثقه عن ابن حبان- -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة فاطمة سيدة نساء أمتي" . "إن ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن ربي في زيارتي فأذن له ، فبشرني وأخبرني أن
وسيأتي لهذا مزيد بيان في مناقب السيدة رضي الله تعالى عنها . خديجة