الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثالث والعشرون في إرساله- صلى الله عليه وسلم- عبيد الله بن عبد الخالق - رضي الله تعالى عنه- إلى الروم

                                                                                                                                                                                                                              قال عبد الكريم في شرح السيرة لعبد الغني : وذكره أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى بن الأمين الطليطلي في كتاب الاستدراك على أبي عمر بن عبد البر في أسماء الصحابة من حديث أيوب بن نهيك عن عطاء قال : سمعت ابن عمر قال : سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : من يذهب بكتابي هذا إلى طاغية الروم ؟ فعرض ذلك ثلاث مرات ، فقال عند ذلك : من يذهب به فله الجنة! فقام رجل من الأنصار يدعى عبيد الله بن عبد الخالق فقال : أنا أذهب به ولي الجنة وإن هلكت دون ذلك ؟ فقال : لك الجنة إن بلغت ، وإن قتلت ، وإن هلكت ، فقد أوجب الله لك الجنة! فانطلق بكتاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى بلغ باب الطاغية ، فقال : أنا رسول رسول رب العالمين فأذن له ، فدخل عليه ، فعرف طاغية الروم أنه جاء بالحق من عند نبي مرسل ، ثم عرض كتاب النبي- صلى الله عليه وسلم- ، فجمع الروم عنده ، ثم عرض عليهم فكرهوا ما جاء به فآمن به رجل منهم ، فقتل عند إيمانه . ثم إن الرجل رجع إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فأخبره بالذي كان منه وما كان من قتل الرجل ، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- : ذلك الرجل يبعث أمة وحده- لذلك المقتول ] . [ ص: 364 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية