الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثالث : في فخرها على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بتزويج الله - تبارك وتعالى - إياها رسوله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                                                                                                كانت تفتخر على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنها بنت عمته ، وبأن الله - تعالى - زوجها له وهن زوجهن أولياؤهن .

                                                                                                                                                                                                                                [روى البخاري عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال : جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «اتق الله وأمسك عليك زوجك » قال أنس : لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا لكتم هذه ، قال : فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : زوجكن أهلوكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات ] .

                                                                                                                                                                                                                                الرابع : في نزول آية الحجاب بسبب زينب - رضي الله تعالى عنها -

                                                                                                                                                                                                                                روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : لما تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب ابنة جحش دعا القوم فطعموا ، ثم جلس يتحدثون ، وإذا هو يتأهب للقيام ، فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام ، فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس ، ثم إنهم قاموا فانطلقت فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا فجاء حتى دخل ، فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه فأنزل الله : يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي [الأحزاب : 53 ] الآية .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 202 ] روى ابن سعد عن أنس قال : ما أولم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على شيء من نسائه ما أولم على زينب ، أولم بشاة .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية