وجملة أولاد الأعمام خمسة وعشرون ،  اثنان لم يسلما : طالب بن أبي طالب ،  وعتيبة -بالتصغير- ابن أبي لهب ،  والباقون أسلموا ولهم صحبة . 
 [ ص: 88 ] وتفصيلهم : أربعة لأبي طالب :  طالب ،  مات كافرا ، وعقيل  وجعفر ،   وعلي .  وعشرة  للعباس :  الفضل ،  وعبد الله ،  وعبيد الله ،  وقثم ،  وعبد الرحمن ،  ومعبد ،  وكثير ،  وتمام  لأم ، والحارث  أمه هذيلة ،  وآمنة ،  وأم كلثوم ،  وصفية  لأمهات أولاد . زاد هشام  في  الكلبي :  وصبيح ،  وشهر ،  ولم يتابع على ذلك . وزاد إبراهيم المزني :  لبابة ،  وآمنة ،  ومعقل ،  وعون ،  وأم حبيب ،  وأمهم  أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية ،  وهمام .  
وخمسة للحارث :  أبو سفيان ،  ونوفل ،  وربيعة ،  والمغيرة ،  وعبد شمس .  
وثلاثة  للزبير :  عبد الله  وضباعة ،  وأم الحكم .  
وواحد  للزبير :  وهو عبد الله ،  وشهد حنينا  مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان فارسا مشهورا ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "ابن عمتي وحبي" . ومنهم من يقول : إنه كان يقول : ابن أبي وحبي . 
قال  أبو عمر :  ولا أحفظ له رواية ، وكان سنه يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ثلاثين سنة ، استشهد بأجنادين  بعد أن أبلى بها بلاء حسنا ، ولا عقب له . 
واثنان  لحمزة :  عمارة ،  ويعلى ،  وقال مصعب :  ولد  لحمزة  خمسة رجال لصلبه ، وماتوا ولم يعقبوا . 
وقال  الزبير بن بكار :  لم يعقب أحد من بني  حمزة  إلا يعلى  وحده ، فإنه ولد له خمسة رجال لصلبه ، وماتوا ولم يعقبوا . 
وثلاثة لأبي لهب :  عتبة ،  ومعتب ،  وعتيبة  مات كافرا . 
وإناث عشرة : ابنتان لأبي طالب :   أم هانئ  وجمانة .  وثلاث  للعباس :   أم حبيبة ،  وصفية ،  وأميمة .  وواحدة للحارث  هي : أروى .  واثنتان  للزبير :  ضباعة  وأم هانئ .  وأم الزبير ،  وصفية ،  ذكرهما في العيون, ولهن صحبة . ولأبي لهب :  درة ،  وخالدة ،  وعزة .  وواحدة  لحمزة  وهي أمامة ،  ويقال أمة الله .  وكان  الواقدي  يقول فيها : عمارة .  
قال  الخطيب :  انفرد  الواقدي  بهذا القول ، وإنما عمارة ابنة لأبيه   . 
قال في العيون : ولحمزة  أيضا ابنة تسمى أم الفضل ،  وابنة تسمى فاطمة ،  ومن الناس من يعدهما واحدة ،  وفاطمة  هذه إحدى الفواطم التي قال صلى الله عليه وسلم  لعلي  وقد أهدي له حلة من إستبرق : اجعلها خمر بين الفواطم ، فشققتها أربعة أخمرة؛ خمارا  لفاطمة بنت أسد  أم  علي ،   وفاطمة بنت محمد  صلى الله عليه وسلم زوج  علي ،  وفاطمة ابنة حمزة ،  وفاطمة بنت عتبة .  
وجملة أولاد العمات أحد عشر رجلا وثلاث بنات عرفن ، فالذكور : عامر بن بيضاء بن كريز بن ربيعة ،  وعبد الله  وزهير  ابنا عاتكة بن أبي أمية المخزومي ،  وعبد الله  وعبيد الله  وأبو أمية بن جحش ،  وطليب بن أروى بن عمير بن وهب ،  والزبير  والسائب ،  وعبد الكعبة   -بنو صفية-  بن العوام ، وكلهم أسلموا وثبتوا على الإسلام إلا عبيد الله بن جحش .  
وأما الإناث فزينب  وحمنة  وأم حبيبة  بنات أمية بن جحش ،  ذكر لأم حكيم  لم يذكر عددهن ولا إسلامهن ولا أسماؤهن ، وسيأتي لذلك بعض بيان في الأبواب الآتية . 
وأخواله صلى الله عليه وسلم :  الأسود بن عبد يغوث بن وهب .  
 [ ص: 89 ] قال  البلاذري :  وهو خال النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان من المستهزئين ، ثم روى عن عكرمة  قال : أخذ جبريل  بعنق الأسود بن عبد يغوث  فحنى ظهره حتى احقوقن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خالي خالي" فقال : يا محمد ،  دعه عنك . 
روى  الخرائطي  عن محمد بن عمير بن وهب  خال النبي صلى الله عليه وسلم قال : جاء والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد ، فبسط رداءه فقال : أجلس على ردائك يا رسول الله ؟ قال : "نعم؛ فإن الخال وارث" . 
وروى ابن الإعرابي  في "معجمه" عن  ابن عمر   -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخاله الأسود بن وهب :   "ألا أعلمك كلمات من يرد الله به خيرا يعلمهن إياه ، ثم لا ينسيه أبدا ؟ " قال : بلى يا رسول الله ، قال : قل : "اللهم إني ضعيف فقوني ، رضاك ضعفي ، وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الإسلام منتهى رضاي" . 
وروى  ابن منده  عن الأسود بن وهب  خال النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  "ألا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به ؟ " قال : بلى ، قال : "إن الربا أبواب ، الباب منه عدل سبعين حوبا أدناها فجرة كاضطجاع الرجل مع أمه ، وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق" . 
وروى  ابن شاهين  عن  عائشة   -رضي الله تعالى عنها- أن الأسود بن وهب  خال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن عليه ، فقال : يا خال ادخل ، فدخل ، فبسط له رداءه . عمير بن وهب .  
وروى  الخرائطي  من مكارم الأخلاق بسند ضعيف عن محمد بن عمير بن وهب  قال : جاء الأسود بن وهب  والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد ، فبسط له رداءه ، فقال : أجلس على ردائك ؟ قال : "نعم؛ فإنما الخال والد" . 
 [ ص: 90 ] 
				
						
						
