الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التاسع - في وفاتها - رضي الله تعالى عنها - .

                                                                                                                                                                                                                                روى الطبراني برجال الصحيح عن ابن المنكدر - رحمه الله تعالى قال - : «توفيت زينب بنت جحش زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - في خلافة عمر - رضي الله تعالى عنهما - .

                                                                                                                                                                                                                                وروى الطبراني برجال ثقات عن محمد بن إسحاق - رحمه الله تعالى - قال : «توفيت زينب بنت جحش زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة عشرين انتهى وقيل : عاشت ثلاثا وخمسين ، وصلى عليها عمر بن الخطاب .

                                                                                                                                                                                                                                وروى الطبراني عن الشعبي - رحمه الله تعالى - ! وهو لم يدرك عمر أنه صلى مع عمر على زينب . وكانت أول نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - موتا وكان يعجبه أن يدخلها قبرها فأرسل إلى أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يدخلها قبرها ؟ فقلن : من كان يراها في حياتها ، فليدخلها قبرها قال : كانت زينب بنت جحش أول نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحوقا به » .

                                                                                                                                                                                                                                وروى البزار برجال الصحيح عن عبد الرحمن بن أبزى - رحمه الله تعالى - وابن أبي خيثمة عن القاسم بن محمد - رحمه الله تعالى - أن عمر - رضي الله تعالى عنه - كبر على زينب بنت جحش أربعا ، ثم أرسل إلى أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يدخل هذه قبرها ؟ فقلن : من كان يدخل عليها في حياتها ، ثم قال عمر : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول - : «أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا فكن يتطاولن بأيديهن ، وإنما كان ذلك ، لأنها كانت صناعا تعين بما تصنع في سبيل الله .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية