الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الرابع : في اعتذاره - صلى الله عليه وسلم - إليها .

                                                                                                                                                                                                                                روى أبو يعلى بأسانيد ورجال الأولى رجال الصحيح إلا جندب بن هلال ، لم يدرك صفية ، عن صفية - رضي الله تعالى عنها - قالت : انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما من الناس أحد أكره إلي منه ، فقال : «إن قومك صنعوا كذا أو كذا » قالت : فما قمت من مقعدي ، وما من الناس أحد أحب إلي منه ، وفي رواية عنها : قالت : ما رأيت قط أحسن خلقا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأيته ركب من خيبر على عجز ناقته ليلا ، فجعلت أنعس ، فيضرب رأسي بمؤخر الرحل فيمسني بيده ، ويقول يا هذه ، مهلا يا بنت حيي ، حتى إذا جاء الصهباء ، قال : أما إني أعتذر إليك ، يا صفية بما صنعت بقومك ، إنهم قالوا لي كذا وكذا

                                                                                                                                                                                                                                . . .

                                                                                                                                                                                                                              الخامس : في قوله - صلى الله عليه وسلم - إنك لابنة نبي وإن عمك نبي ، وإنك تحت نبي .

                                                                                                                                                                                                                                روى ابن سعد عن صفية - رضي الله تعالى عنها - قالت : دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي ، فقال : يا ابنة حيي ، ما يبكيك ؟ قالت : بلغني أن حفصة وعائشة ينالان مني ، ويقولان : نحن خير منها ، نحن بنات عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه ، قال : ألا قلت لهن كيف تكن خيرا مني وأبي هارون ، وعمي موسى ، وزوجي محمد - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية