الباب السادس في تأميره- صلى الله عليه وسلم- أبا بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه-
على إقامة الحج سنة تسع ، وبعث في أثره عليا يقرأ على الناس سورة براءة فقيل : لأن أولها نزل بعد أن خرج أبو بكر - رضي الله تعالى عنه- إلى الحج ، وقيل : بل لأن عادة العرب كانت أنه لا تحل العقود ويعقدها إلا المطاع أو رجل من أهل بيته ، وقيل : أردفه به عونا له ومساعدا ، ولهذا قال له الصديق : أأميرا ومأمورا ؟ قال : بل مأمورا ، وأما أعداء الله الرافضة ، فيقولون : عزله بعلي وليس هذا ببدع من بهتهم وافترائهم .
قال في زاد المعاد : واختلف الناس هل كانت هذه حجة وقعت في شهر ذي الحجة ، أو كانت في ذي القعدة من أجل النسيء على قولين والله تعالى أعلم .


