الباب الرابع عشر في استكتابه- صلى الله عليه وسلم-  خالد بن سعيد   - رضي الله تعالى عنه-  
هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ، أبو سعيد القرشي الأموي  ، أسلم قديما ، وقيل : إنه أول من كتب ، بسم الله الرحمن الرحيم قيل : إنه أسلم بعد  أبي بكر  ، فكان ثلث الإسلام ، وقيل  [ ص: 382 ] غير ذلك ، هاجر إلى الحبشة  الهجرة الثانية وأقام بها بضع عشرة سنة ، وتقدم سبب إسلامه في باب منامات رويت تدل على بعثة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكان يلزم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأهدى لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- الخاتم الذي نقش عليه : محمد  رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ووقع في بئر أريس  قال ابن سعد   : وكتب- عليه الصلاة والسلام- لراشد بن عبد السلمي  أنه أعطاه غلوتين بسهم وغلوة بحجر برهاط لا يحاقه فيها أحد ، ومن حاقه فلا حق له ، وحقه حق ، وكتب  خالد بن سعيد   . 
وكتب- عليه الصلاة والسلام- لحرام بن عبد عوف  من بني سليم  ، أنه أعطاه إداما وما كان له من شواق ، لا يحل لأحد أن يظلمهم ولا يظلمون أحدا ، وكتب  خالد بن سعيد   . 
وكتب- عليه الصلاة والسلام- لما سأله [وفد ثقيف   ] أن يحرم لهم وجا : هذا كتاب من محمد  رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى المؤمنين إن عضاه وج ، وصيده لا يعضد ، فمن وجد يفعل ذلك فإنه يؤخذ فيبلغ النبي ، وهذا أمر النبي محمد بن عبد الله  ، رسول الله ، 
وكتب  خالد بن سعيد  بأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- فلا يتعدى منه أحد ، فيظلم نفسه فيما أمر به محمد  رسول الله  . 
وكتب- عليه الصلاة والسلام- لسعيد بن سفيان أبي علي  ، هذا ما أعطى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سعيد بن سفيان أبي علي  ، أعطاه نخل السوارقية  وقصدها لا يحاقه فيها أحد ومن حاقه فلا حق له ، وحقه حق ، 
وكتب  خالد بن سعيد   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					