الباب الثالث في ذكر حداته- صلى الله عليه وسلم-
أنجشة : بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الجيم وبالشين المعجمة- كان عبدا أسود حسن الصوت بالحداء فحدا بأزواج النبي- صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع ، فأسرعت الإبل
فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- : «يا أنجشة رفقا بالقوارير» رواه الشيخان .
وفي زاد المعاد وفي صحيح عن مسلم - رضي الله تعالى عنه- قال : أنس أنجشة لا تكسر القوارير» يعني : ضعفة النساء . كان لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- حاد حسن الصوت ، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : رويدا يا
، كان يحدو بالرجال البراء بن مالك ، عبد الله بن رواحة وعامر بن الأكوع بفتح الهمزة وسكون الكاف وفتح الواو وبالعين المهملة- وهو عم ، استشهد سلمة بن الأكوع بخيبر .
وروى برجال ثقات الطبراني - رضي الله تعالى عنه- قال : كان [ ص: 397 ] معنا ليلة ، نام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس حاديان عبد الله بن مسعود . عن
وروى ابن سعد عن وعن مجاهد طاووس قال : مضر فقال : وأنا من مضر ونعى حادينا فسمعنا حاديكم فأتيناكم . كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سفر فبينا هو يسير بالليل ومعه رجل يسايره إذ سمع حاديا يحدو ، وقوم أمامه فقال لصاحبه : لو أتينا حادي هؤلاء القوم ، فقربنا حتى غشينا القوم فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : ممن القوم فقالوا : من
زاد طاووس :
هيبا هيبا ، فسارت الإبل . فقالوا : يا رسول الله أما إن أول من حدا بينما رجل في سفر فضرب غلاما له على يده بعصا ، فانكسرت يده ، فجعل الغلام يقول : وهو يسير الإبل ، وايداه وايداه : وقال :
عامر بن الأكوع عم [ . . . . . . ] . سلمة بن الأكوع