كان على نفقاته ، بلال ومعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي على خاتمه على سواكه ونعله وابن مسعود وأبو رافع على ثقله ، والآذن عليه رباح الأسود وأسد مولياه ، وأنس بن مالك . وأبو موسى الأشعري
روى برجال الصحيح غير الطبراني محمد بن عبادة بن زكريا ، وهو ثقة عن أبي ميسرة قال : كان أيمن على مطهرة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وثعلبة يعاطيه حاجته ، وكان صاحب نعله وسواكه عبد الله بن مسعود بن غافل بالغين المعجمة وفاء- ابن حبيب بن شمخ- بالشين والخاء المعجمتين- ابن مخزوم ، وقيل : ابن فارس بن مخزوم بن صاهلة بن الحارث بن تيم ابن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو عبد الرحمن الهذلي صاحب النبي- صلى الله عليه وسلم- أحد السابقين الأولين ، حليف بني زهرة ، كان أبوه قد حالف عبد الحارث بن زهرة ، شهد بدرا والمشاهد كلها كان يلي نعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يلبسه إياها ، فإذا جلس أدخلهما في ذراعه ، وكان يلزم النبي- صلى الله عليه وسلم- ويدخل عليه [وينقض شعره] وكان لطيفا قصيرا جدا أسمر شديدا نحيفا أحمش الساقين ذا بطن حسن النبرة ، نظيف الثوب ، طيب الريح وافر العقل سديد الرأي كثير العلم فقيه النفس كبير القدر ، وقال ابن إسحاق : أسلم بعد اثنتين وعشرين نفسا ، توفي أيام سنة اثنتين وثلاثين عثمان بالمدينة على الأصح ، عن ثلاث وستين سنة .
قال : أبو نعيم كان يوقظ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا نام ، ويستره إذا اغتسل ، ويماشيه في الأرض ابن مسعود .
وروى عن الطبراني - رضي الله تعالى عنه- أنه قال : لقد رأيتني وإني لسادس ستة ، ما على الأرض ابن مسعود غيرنا . مسلم
وروى قال : مكثت حينا وما أحسب أبي موسى وأمه إلا من أهل بيت النبي- صلى الله عليه وسلم- لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي- صلى الله عليه وسلم- ابن مسعود . عن
وروى الإمام أحمد عن وأبو يعلى - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة ابن أم عبد . [ ص: 401 ] من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة
وروى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : كان صاحب سرار رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعني سره وصاحب وساده يعني فراشه وصاحب سواكه ونعليه وطهوره ابن مسعود .
وروى البزار برجال ثقات عن والطبراني - رضي الله تعالى عنه- قال : لقد رأيتني وأنا لسادس ستة ما على الأرض ابن مسعود غيرنا . مسلم
وروى أبو داود الطيالسي ، والإمام أحمد ، وابن منيع - برجال ثقات- وأبو يعلى - رضي الله تعالى عنه- أنه كان يجتني سواكا من أراك لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فجعلت الريح تكفؤه ، وكان في ساقيه دقة ، فضحك أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال : ما يضحككم ؟ فقالوا : دقة ساقيه ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «لهما أثقل في الميزان من أحد» عبد الله بن مسعود . عن
وروى الإمام أحمد وابن أبي شيبة عن وأبو يعلى - رضي الله تعالى عنه- قال : علي أن يصعد شجرة ، فيأتيه بشيء منها ، فنظر أصحابه إلى حموشة ساقيه ، فضحكوا منها ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «ما تضحكون ؟ لرجل ابن مسعود عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد » . أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
وروى محمد بن يحيى بن أبي عمر عن القاسم - رحمه الله تعالى- قال : كان أول من أفشى القرآن زمن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمكة . عبد الله بن مسعود
وروى - برجال ثقات- عن أحمد بن منيع عتبة بن عمرو - رضي الله تعالى عنه- قال : ما أرى رجلا أعلم بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم- من عبد الله ، يعني ابن مسعود ، فقال - رضي الله تعالى عنه- : لئن قلت ذلك ، لقد كان يسمع حين لا نسمع ويدخل حيث لا ندخل أبو موسى .
وروى ، أحمد بن منيع - برجال الصحيح- والإمام أحمد - رضي الله تعالى عنه- قال : أشهد على رجلين توفي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يحبهما : عمرو بن العاص ابن سمية ، يعني عمار بن ياسر وابن مسعود . عن
وروى الحارث وابن أبي عمر عن القاسم بن عبد الرحمن - رحمه الله تعالى- قال : كان - رضي الله تعالى عنه- يلبس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نعليه ، ثم يأخذ العصا فيمشي بها بين يديه ، فإذا بلغ مجلسه خلع نعليه من رجليه ، فأدخلهما ذراعيه ، وأعطاه العصا ، فإذا قام ألبسه نعليه ، ثم يمشي أمامه حتى يدخل الحجرة قبله ابن مسعود .
وروى الحارث - رضي الله تعالى عنه- قال : كنت أستر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل ، وأوقظه إذا نام ، وأمشي معه في الأرض الوحشاء ابن مسعود . عن
وروى أبو يعلى بسند ضعيف ، والطبراني - رضي الله تعالى عنه- قال : ما [ ص: 402 ] ابن مسعود
كذبت منذ أسلمت إلا كذبة كنت أرحل لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأتى رجل من الطائف فقال :
أي الرحلة أحب إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقلت : الطائفية المتكأة وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكرهها قال : فلما أتي بها قال من رحل لنا هذه ؟ قالوا : رحل لك الذي أتيت به من الطائف قال : «ردوا الرحلة إلى » ابن مسعود . عن
وروى برجال الصحيح عن الطبراني - رحمه الله تعالى- قال : رأيت قيس بن أبي حازم - رضي الله تعالى عنه- لطيفا . ابن مسعود
وروى - برجال ثقات- عن الطبراني حارثة بن مضرب - رضي الله تعالى عنه- قال :
كتب - رضي الله تعالى عنه- إلى أهل عمر الكوفة : قد بعثت أميرا ، عمارا وعبد الله وزيدا وهما من النجباء ، من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من أهل بدر ، فاقتدوا بهما ، واسمعوا من قولهما ، وقد آثرتكم بعبد الله بن مسعود على نفسي .
وروى برجال الصحيح عن الطبراني زيد بن وهب قال : إنا لجلوس مع ، فجاء عمر عبد الله يكاد الجلوس يوازنونه من قصره ، فضحك حين رآه ، فجعل يكلم عمر ويضاحكه وهو قائم عليه ، ثم ولى فأتبعه عمر بصره حتى توارى فقال : كيف ملئ فقها . انتهى . عمر
وروى عن الطبراني - رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عباس أحد إلا أربعة ، أحدهم : عبد الله بن مسعود . ما بقي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم
وروى - بإسناد رجاله ثقات- غير البزار محمد بن حميد الرازي ، وهو ثقة تكلم فيه ، - وسنده منقطع- عن والطبراني - رضي الله تعالى عنه- قال : ابن مسعود ابن أم عبد ، وكرهت لأمتي ما كره لها ابن أم عبد » . قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «رضيت لأمتي ما رضي لها
وروى - برجال ثقات- إلا أن الطبراني عبيد الله بن عثمان بن خيثم ، لم يدرك ، - أبا الدرداء - رضي الله تعالى عنه- قال أبي الدرداء - رضي الله تعالى عنه- قم فاخطب ، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ، إن الله عز وجل ربنا ، وإن الإسلام ديننا ، وإن القرآن إمامنا وإن البيت قبلتنا وإن هذا نبينا ، وأومأ بيده إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : لابن مسعود
رضينا ما رضي الله ورسوله لنا ، وكرهنا ما كره الله لنا ورسوله ،
فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- :
«أصاب ابن أم عبد وصدق ، رضيت بم رضي الله لي ولأمتي وابن أم عبد ، وكرهت ما كره الله تعالى لي ولأمتي وابن أم عبد . [ ص: 403 ] عن
وروى - برجال الصحيح- عن أبو يعلى قيس بن مروان ، وهو ثقة قال : - رضي الله تعالى عنه- وهو عمر بن الخطاب بعرفة فقال : يا أمير المؤمنين ، جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه ، قال : فغضب وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل فقال : ويحك ، من هو ؟ قال : فقال : عمر ، فما زال عبد الله بن مسعود يطفئ ويسري عنه الغضب حتى عاد إلى حالته التي كان عليها . فقال : ويحك والله ما أعلم أحدا بقي من الناس هو أحق بذلك منه ، وسأحدثك عن ذلك . عمر
كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يزال يسمر عند الليلة ، كذلك في أمر من أمر المسلمين ، وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه ، ثم خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يمشي ، ونحن نمشي معه ، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد ، فقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يستمع قراءته ، فلما كدنا أن نعرف الرجل ، أبي بكر
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ، قال : ثم جلس الرجل يدعو ، فجلس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : «سل تعطه»
فقال : فقلت : والله لأغدون إليه فلأبشرنه قال : فغدوت عليه لأبشره ، فوجدت عمر قد سبقني إليه فبشره فقلت : «والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه» أبا بكر جاء رجل إلى
وفي رواية : خارجا من عنده ، فقلت : إن فعلت إنك لسباق بالخير أبا بكر . «فوجدت
وروى الطبراني ورجاله ثقات ، عن والبزار - رضي الله تعالى عنه- قال : عمار بن ياسر ابن أم عبد . إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل ، فليقرأه على قراءة
وروى بسند ضعيف ، عن الطبراني - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي الطفيل وناس معه إلى كبات ، فصعد ابن مسعود شجرة ليجتني منها ، فنظروا إلى ساقيه ، فضحكوا من حموشتها ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : إنهم لأثقل في الميزان من ابن مسعود أحد ،
ثم ذهب كل إنسان فاجتنى فحلا يأكله ، وجاء بجنائه قد جعله في حجره ، فوضعه بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال : عبد الله بن مسعود
هذا جناي وخياره فيه وكل جان يده إلى فيه
فأكل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- . ذهبوروى بسند جيد ، والشطر الأول في الصحيح الطبراني - رضي الله تعالى عنه- قال : قرأت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة ، وختمت القرآن على خير الناس ابن مسعود علي بن أبي طالب . [ ص: 404 ] عن
وروى عن الطبراني يحيى بن بكير - رحمه الله تعالى- قال : توفي ابن مسعود بالمدينة ، ودفن بالبقيع ، وأوصى إلى . الزبير بن العوام