12585 ( قال الشيخ ) : أما إعطاؤه المؤلفة ( ففيما أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا ، ثنا السري بن خزيمة ، ثنا موسى بن إسماعيل عمرو بن يحيى ، عن عباد بن تميم ، عن قال : عبد الله بن زيد بن عاصم حنين ما أفاء ، قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ، ولم يقسم أو لم يعط الأنصار شيئا ، فكأنه وجد إذ لم يصبهم ما أصاب - أو كأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب - الناس ، فخطبهم ، فقال : يا معشر لما أفاء الله على رسوله يوم الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ، وعالة فأغناكم الله بي . قال : كلما قال شيئا ، قالوا : الله ورسوله أمن ، قال : ما يمنعكم أن تجيبوا . قالوا : الله ورسوله أمن ، قال : لو شئتم قلتم : جئتنا كذا وكذا ، ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وتذهبون برسول الله إلى رحالكم ، الأنصار ، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها ، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار شعار ، والناس دثار ، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض . رواه في الصحيح عن البخاري ، وأخرجه موسى بن إسماعيل مسلم من وجه آخر عن عمرو بن يحيى .