الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
حدثني يحيى عن مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال بلغني nindex.php?page=hadith&LINKID=707751أن رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=8835أخذ الجزية من مجوس البحرين وأن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أخذها من مجوس فارس وأن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان أخذها من البربر
24 - باب nindex.php?page=treesubj&link=8756جزية أهل الكتاب والمجوس
nindex.php?page=treesubj&link=8758الجزية من جزأت الشيء إذا قسمته ثم سهلت الهمزة ، وقيل : من الجزاء لأنها جزاء تركهم ببلاد الإسلام ، أو من الإجزاء ؛ لأنها تكفي من توضع عليه في عصمة دمه ، قال العلماء : nindex.php?page=treesubj&link=8761الحكمة في وضع الجزية أن الذل الذي يلحقهم يحملهم على الإسلام مع ما في مخالطة المسلمين من الاطلاع على محاسن الإسلام ، قيل : شرعت سنة ثمان ، وقيل : تسع .
616 614 - ( مالك ، عن ابن شهاب قال بلغني ) أخرجه الدارقطني وابن عبد البر من طريق [ ص: 204 ] عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن السائب بن يزيد ، قال ابن عبد البر : وقد ولد السائب في عهده صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه وحج معه وتوفي عليه السلام وهو ابن سبع سنين وأشهر .
( nindex.php?page=hadith&LINKID=10354802أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس البحرين ) بلفظ التثنية موضع بين البصرة وعمان ، وهو من بلاد نجد ، ويعرب إعراب المثنى ، ويجوز جعل النون محل الإعراب مع لزوم الياء مطلقا ، وهي لغة مشهورة واقتصر عليها الأزهري ؛ لأنه صار علما مفردا لدلالة ، فأشبه المفردات ، والنسبة إليها بحراني .
( وأن عمر بن الخطاب أخذها من مجوس فارس ) لقب قبيلة ليس بأب ولا أم وإنما هم أخلاط من تغلب اصطلحوا على هذا الاسم كما في القاموس ، ( وأن عثمان بن عفان أخذها من البربر ) بموحدتين وراءين وزان جعفر ، قوم من أهل المغرب كالأعراب في القسوة والغلظة ، والجمع البرابرة ، وهو معرب .