الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال سألت عمرة بنت عبد الرحمن عن الذي يبعث بهديه ويقيم هل يحرم عليه شيء فأخبرتني أنها سمعت عائشة تقول لا يحرم إلا من أهل ولبى

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          763 753 - ( مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال : سألت عمرة بنت عبد الرحمن عن الذي يبعث بهديه ، ويقيم ، هل يحرم عليه شيء ؟ فأخبرتني أنها سمعت عائشة تقول : لا يحرم إلا من أهل ولبى ) ، وإلى ذلك صار فقهاء الأمصار ، وذهب سعيد بن المسيب إلى أنه لا يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم إلا الجماع ليلة جمع ، رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح .

                                                                                                          وذهب جماعة من فقهاء الفتوى إلى أن من أراد النسك ، صار بمجرد تقليد الهدي محرما ، حكاه ابن المنذر عن الثوري ، وأحمد ، وإسحاق ، قال : وقال أصحاب الرأي : من ساق الهدي ، وأم البيت ، ثم قلده ، وجب عليه الإحرام .

                                                                                                          وقال الجمهور : لا يصير بتقليد الهدي محرما ، ولا يجب عليه شيء .

                                                                                                          ونقل الخطابي عن أصحاب الرأي مثل قول ابن عباس ، وهو خطأ عليهم ، فالطحاوي أعلم بهم منه ، ولعل الخطابي ظن التسوية بين المسألتين .




                                                                                                          الخدمات العلمية