الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
حدثني يحيى عن مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=707637قرأ لهم nindex.php?page=treesubj&link=1900_1892إذا السماء انشقت فسجد فيها فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها
وقول عمر : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10352364أمرنا بالسجود يعني للتلاوة فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه " رواه البخاري ، ومن الأدلة على أنه ليس بواجب ما أشار إليه الطحاوي ، ومن أن الآيات التي في nindex.php?page=treesubj&link=1887سجود التلاوة ومنها ما هو بصيغة الخبر ومنها ما هو بصيغة الأمر ، ووقع الخلاف في التي بصيغة الأمر : هل فيها سجود أم لا ؟ وهي ثانية الحج والنجم واقرأ ، فلو كان واجبا لكان ما ورد بصيغة الأمر أولى أن يتفق على السجود فيه مما ورد بصيغة الخبر .
478 481 - ( مالك عن عبد الله بن يزيد ) المخزومي الصحابي المدني المقري الأعور ، من رجال الجميع ، مات سنة ثمان وأربعين ومائة ( مولى الأسود بن سفيان ) المخزومي الصحابي ( عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قرأ لهم ) قال الباجي : الأظهر أنه كان يصلي لقوله : قرأ لهم ، وقوله : فلما انصرف ، وجاء ذلك مفسرا في حديث أبي رافع : صليت خلف أبي هريرة العشاء فقرأ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت فسجد فيها فلما انصرف ) من السجود ( أخبرهم أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، سجد فيها ) وبهذا قال الخلفاء الأربعة والأئمة الثلاثة وجماعة ، ورواه ابن [ ص: 23 ] وهب عن مالك ، وروى عنه ابن القاسم والجمهور لا سجود ; لأن أبا سلمة قال لأبي هريرة لما سجد : لقد سجدت في سورة ما رأيت الناس يسجدون فيها ، فدل هذا على أن الناس تركوه وجرى العمل بتركه ، ورده أبو عمر بما حاصله أي عمل يدعى مع مخالفة المصطفى والخلفاء الراشدين بعده ، والحديث رواه مسلم ، عن يحيى ، عن مالك به ، ورواه البخاري من وجه آخر بنحوه .