قال أبو عمر : لقب غلب عليه ، وكنيته أبو الزناد أبو عبد الرحمن ، لا يختلفون في ذلك ، وهو ، عبد الله بن ذكوان وذكوان أبوه مولى رملة ابنة شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف ، وكانت رملة هذه تحت ، وقيل : هو مولى عثمان بن عفان عائشة بنت عثمان ، وقيل : مولى عثمان ، ويقال : إن ذكوان أبا أبي الزناد كان أخا أبي لؤلؤة قاتل - بولادة عمر بن الخطاب العجم - ، هكذا قال ، الواقدي ، ومصعب الزبيري . والطبري
وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى ، قال : أخبرنا أحمد بن سعيد ، قال : أخبرنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح ، قال : قال أبي : ، كانت بينهم قرابة ، قال : وكان أحد مفتي أبو الزناد من رهط أبي لؤلؤة أهل المدينة ، حدثنا ، حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا [ ص: 6 ] قاسم بن أصبغ أحمد بن زهير ، حدثنا ، قال : كان مصعب بن عبد الله فقيه أبو الزناد أهل المدينة ، وكان صاحب كتاب وحساب ، وكان كاتبا لخالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم لعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وكاتبا أيضا بالمدينة ، قال : وقدم على بحساب ديوان هشام بن عبد الملك المدينة ، فجالس هشاما مع ، فسأل ابن شهاب هشام في أي شهر كان ابن شهاب عثمان يخرج العطاء فيه لأهل المدينة ؟ فقال : لا أدري ، فقال : كنا نرى أن أبو الزناد لا يسأل عن شيء إلا وجد عنده علمه ، قال ابن شهاب : فسألني أبو الزناد هشام ، فقلت : في المحرم ، قال هشام : يا لابن شهاب أبا بكر ، هذا علم قد أفدته اليوم ، فقال : مجلس أمير المؤمنين أهل أن يفاد منه العلم ، قال ابن شهاب مصعب : وكان معاديا أبو الزناد ، قال : وكان لربيعة بن أبي عبد الرحمن أبو الزناد وربيعة فقيهي أهل المدينة في زمانهما ، وذكر الحلواني في كتاب المعرفة ، عن ، عن ابن أبي مريم الليث ، عن ، قال : رأيت عبد ربه بن سعيد دخل أبا الزناد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 7 ] ومعه من الأتباع مثل ما مع السلطان ، من بين سائل عن حديث ، وبين سائل عن فقه ، وبين سائل عن فريضة ، وبين سائل عن شعر ، قال : وحدثنا ، حدثنا علي بن المديني ، قال : سألت سفيان بن عيينة ، قلت له : كيف رأيت سفيان الثوري ؟ قال : أوكان ثم أمير غيره ؟ . أبا الزناد
حدثنا ، حدثنا خلف بن القاسم أبو الميمون ، حدثنا أبو زرعة ، قال : سمعت يقول : أحمد بن حنبل أعلم من أبو الزناد ربيعة ، فقلت لأحمد : حديث ربيعة كيف هو ؟ قال : ثقة ، أعلم منه . وأبو الزناد
وحدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا سليمان بن أبي شيخ ، قال : ولى عمر بن عبد العزيز بيت مال أبا الزناد الكوفة .
وحدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا أحمد بن زهير حدثني أبي ، حدثنا ، عن ابن عيينة ، قال : كان ابن شبرمة يقول الشعبي : جئت بها زيوفا وتذهب بها جيادا ، وقال لأبي الزناد المدائني : كان خالد بن عبد الملك بن الحارث بن [ ص: 8 ] الحكم قد ولى أبا الزناد المدينة ، فقال علي بن الجون الغطفاني :
رأيت الخير عاش لنا فعشنا وأحياني مكان أبي الزناد وسار بسيرة العمرين فينا
بعدل في الحكومة واقتصاد
قال : الواقدي فجأة في مغتسله ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من شهر رمضان سنة ثلاثين ومائة أبو الزناد ، وهو ابن ست وستين ، وقيل : توفي مات سنة إحدى وثلاثين ومائة وهو ابن أربع وستين . أبو الزناد
وقال : كان الطبري ثقة كثير الحديث ، فصيحا بصيرا بالعربية ، كاتبا ، حاسبا ، فقيها عالما ، عاقلا ، وقد ولي خراج أبو الزناد المدينة .
قال أبو عمر : لمالك عنه في الموطأ أربعة وخمسون حديثا مسندة ثابتة صحاح متصلة .