قال : ( ومن انعقدت يمينه وحنث عقيبها ) وقال حلف ليصعدن السماء أو ليقلبن هذا الحجر ذهبا رحمه الله : لا تنعقد ; لأنه مستحيل عادة : فأشبه [ ص: 78 ] المستحيل حقيقة فلا ينعقد ولنا أن البر متصور حقيقة ; لأن الصعود إلى السماء ممكن حقيقة ألا ترى أن الملائكة يصعدون السماء وكذا تحول الحجر ذهبا بتحويل الله تعالى وإذا كان متصورا ينعقد اليمين موجبا لخلفه ، ثم يحنث بحكم العجز الثابت عادة كما إذا مات الحالف ، فإنه يحنث مع احتمال إعادة الحياة بخلاف مسألة الكوز ; لأن شرب الماء الذي في الكوز وقت الحلف ، ولا ماء فيه لا يتصور فلم ينعقد . زفر