الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        740 - مالك ; أنه بلغه أن عثمان كان إذا اعتمر ، ربما لم يحطط عن راحلته حتى يرجع .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        16166 - المغني في هذا الخبر عن عثمان بن عفان ما كان عليه ( رضي الله عنه ) من الحرص على الطاعة والقربة إلى الله بالانصراف إلى دار الهجرة التي افترض عليه المقام فيها ، وأن لا يظعن عنها إلا فيما لا بد منه من دين أو دنيا : ظعن سفر ، لا ظعن إقامة عنها ، وكان من الفرض عليه وعلى كل من كان مثله ألا يرجع للسكنى والمقام إلى الدار التي افترض عليه الهجرة منها . وانصرف ، وأن يجعل الانصراف إلى موضع هجرته بمقدار ما يمكنه .

                                                                                                                        16167 - وإنما أرخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمهاجر أن يقيم بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثا - يعني لقضاء حاجاته - فرأى عثمان أنه مستغن عن الرخصة في ذلك لما يلزم من القيام من أمور المسلمين ، فكان يعجل الأوبة إلى دار مقامه بقيامه بأمور الخاصة والعامة من المسلمين .




                                                                                                                        الخدمات العلمية