مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " فقد أفطر ولا كفارة " . وإن تلذذ بامرأته حتى ينزل
قال الماوردي : أما فهو على صومه لا قضاء عليه ، ولا كفارة وإن أنزل فقد أفطر ، ولزمه القضاء إجماعا ، ولا كفارة عليه عندنا ، وعند إن وطئ دون الفرج أو قبل أو باشر فلم ينزل أبي حنيفة .
وقال مالك وأبو ثور عليه الكفارة ؛ لأنه إنزال عن مباشرة ، فوجب أن تتعلق به الكفارة كالوطء في الفرج .
ودليلنا أنه إفطار بغير جماع فوجب أن لا تلزمه الكفارة ، أصله إذا تقيأ عامدا والمعنى في الجماع في الفرج الإيلاج لا الإنزال ؛ لأن الكفارة لا تلزمه بالإيلاج أنزل أو لم ينزل .
[ ص: 436 ]