الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما إذا داوى جرحه بدواء وصل إلى جوفه ، وهو ذاكر لصومه ، فقد أفطر به رطبا كان أو يابسا .

                                                                                                                                            [ ص: 457 ] وقال أبو حنيفة : يفطر بالرطب ولا يفطر باليابس ؛ لأن اليابس يمسكه الجرح فلا يصل إلى الجوف .

                                                                                                                                            وقال أبو يوسف ومحمد : لا يفطر برطب ولا يابس ؛ لأنه يستعمله علاجا لا اغتذاء فجرى مجرى الضرورة ، والدلالة عليهم هو أن كل منفذ أفطر بالداخل فيه إذا كان رطبا ، أفطر به وإن كان يابسا كالفم ، ولأن كل ما وصل من الفم أفطر به فإذا وصل من غيره ، أفطر به كالرطب .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية