الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " فإن خرج لغير حاجة نقض اعتكافه " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : أما اعتكاف التطوع ، فله الخروج منه متى شاء والعود إذا شاء وأما الواجب فضربان :

                                                                                                                                            متتابع وغير متتابع ، فإن كان غير متتابع لم يبطل بخروجه ، وبنى عليه بعد رجوعه ، ولو كان متتابعا بطل بخروجه ، وإن قل .

                                                                                                                                            وقال أبو يوسف ومحمد : إن خرج أكثر النهار بطل اعتكافه ، وإن خرج أقل النهار لم يبطل هذا خطأ .

                                                                                                                                            والدلالة عليهما هو أن كل عبادة أبطلها الخروج الطويل أبطلها اليسير كالصوم والصلاة ، وعكسه المعتكف إذا أخرج لمرض أو حاجة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية