الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " ولا بأس أن يلبس المعتكف والمعتكفة ويأكلا ويتطيبا بما شاءا " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهو صحيح وحكي عن عطاء وطاوس ، أن المعتكف ممنوع من الطيب تشبيها بالمحرم ، وهذا لا وجه له ؛ لأن السنة قد وردت بخلافه وهو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه رجل شعر رأسه لينبه على الفرق بين المحرم والمعتكف ، ولأنه لو منع من الطيب كالمحرم لوجب أن يمنع من حلق رأسه ، وتقليم ظفره ، ولأن كل عبادة لا تمنع من عقد النكاح ، لا تنفع من الطيب ، أصله الصوم وعكسه الحج .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية