الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما القسم الرابع في مكاتبة المحكوم عليه ، فالكتاب إليه إلزام له ، وحكم عليه .

                                                                                                                                            فإن كان من غير أهل عمله لم يجز أن يكتب إليه ، ولا يجب إذا كتب إليه أن يلتزم كتابه ، ولا يقبله : لأنه في طاعة غيره من القضاة .

                                                                                                                                            [ ص: 226 ] وإن كان من أهل عمله جاز أن يكتب إليه .

                                                                                                                                            ولزمه إذا وصل الكتاب إليه أن يقبله لأنه ملتزم لطاعته ، فإن خرج إلى الطالب من حقه ، وإلا لزمه المصير مع الطالب إلى القاضي إذا دعاه إليه إن كان على مسافة أقل من يوم وليلة ، وإن كان على أكثر منها لم يلزمه الحضور إلا بالاستحضار ، فهذه أقسام الفصل الثاني من الفصول الأربعة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية