الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولو لم يذكر القاضي في كتاب سبب حكمه ، وقال : ثبت عندي بما تثبت بمثله الحقوق وسأله المحكوم عليه عن السبب الذي حكم به ، نظر ، فإن كان قد حكم [ ص: 242 ] عليه بإقراره لم يلزمه أن يذكره له : لأنه لا يقدر على دفعه بالبينة .

                                                                                                                                            وإن كان قد حكم عليه بنكوله ويمين الطالب ، لزمه أن يذكره له ، لأنه يقدر على دفعه بالبينة .

                                                                                                                                            وإن كان قد حكم عليه بالبينة فإن كان الحكم بحق في الذمة لم يلزمه ذكرها : لأنه لا يقدر على دفعها بمثلها ، وإن كان الحكم بعين قائمة لزمه أن يذكرها : لأنه يقدر على مقابلتها بمثلها فترجح بينته باليد ، فيكون وجوب البيان معتبرا بهذه الأقسام .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية