" بطواف العمرة "
، يقال : طاف يطوف طوافا وطوفانا ، وتطوف واستطاف ، كله بمعنى ، وفي الحج أربعة أطوفة : طواف القدوم ، وهو سنة ، وطواف الزيارة ، وهو الطواف الواجب ، ويسمى ركن الحج ، وطواف الصدر ، وطواف الوداع ، وهو واجب . الطواف من قولهم : طاف به ، أي : ألم
" ويضطبع بردائه "
تقدم ذلك كله في ستر العورة .
" بالحجر الأسود "
ثبت عن - رضي الله عنهما - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه : " ابن عباس " رواه نزل من الجنة أشد بياضا من اللبن الترمذي ، وقال حسن صحيح .
[ ص: 189 ] " ثم لم يستلمه "
أي : يمسه ، ووزن استلم افتعل ، من السلام : التحية . وأهل اليمن يسمون الحجر الأسود المحيا ، كأن الناس يحيونه بالسلام ، وقيل : هو افتعل من السلمة ، وهي الحجر ، وقيل : افتعل من المسالمة ، كأنه فعل ما يفعل المسالم ، وقيل : استلم استفعل من اللامة ، وهي السلاح ، كأنه حصن نفسه بمس الحجر ، حكى معنى ذلك في كتاب الزاهر ، قلت : فعلى هذا القول يكون وزنه في اللفظ استفل ، وفي الأصل استفعل ؛ لأن عينه همزة محذوفة . ابن الأنباري