" مالك بن أنس " .
هو إمام دار الهجرة . مالك بن أنس بن أبي عامر أبو عبد الله الأصبحي المدني
سمع ، نافعا مولى ابن عمر ، ومحمد بن المنكدر ، وخلقا كثيرا من التابعين يطول ذكرهم . وأبا بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري
روى عنه ، يحيى بن سعيد الأنصاري وهما من شيوخه ، والزهري ، والأوزاعي ، والثوري ، والليث بن سعد وشعبة ، ، ويحيى بن سعيد القطان ، وخلق كثير يطول ذكرهم . ومحمد بن إدريس الشافعي
أخبرنا أبو القاسم بن عبد الغني بن محمد بن أبي القاسم ، أخبرنا جدي ، أخبرنا سعد الله بن سعد ، أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط ، أخبرنا أبو طاهر عبد الغفار بن محمد المؤدب ، أخبرنا ، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين ابن الصواف ، وحدثنا بشر بن موسى الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا عن ابن جريج أبي الزبير ، عن أبي صالح ، عن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أبي هريرة المدينة " أخرجه يوشك أن يضرب الناس آباط المطي في طلب العلم ، فلا يجدون عالما أعلم من عالم الترمذي عن الحسن بن صباح ، وإسحاق ابن منصور عن سفيان ، وقال : حديث حسن ، وقد روي عن أنه قال في هذا : هو سفيان بن عيينة . وعن مالك بن أنس قال : كان معن بن عيسى إذا أراد أن يجلس للحديث ، اغتسل ، وتبخر ، وتطيب ، فإن رفع أحد صوته في مجلسه ، قال : قال الله تعالى : مالك ابن أنس يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي [ ص: 453 ] [ الحجرات : 2 ] فمن رفع صوته عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكأنما رفع صوته فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان - رحمة الله عليه - ثقة ، مأمونا ، ثبتا ، ورعا ، فقيها ، عالما ، حجة . وقال أبو المعافى ابن أبي رافع المدني :
ألا إن فقد العلم في فقد مالك فلا زال فينا صالح الحال مالك يقيم طريق الحق والحق واضح
ويهدي كما تهدي النجوم الشوابك فلولاه ما قامت حدود كثيرة
ولولاه لانسدت علينا المسالك عشونا إليه نبتغي ضوء ناره
وقد لزم الغي اللجوج القرس المماحك فجاء برأي مثله يقتدى به
كنظم جمان زينته السبائك
" توفي صبيحة أربع عشرة ليلة من ربيع الأول ، وقيل : في بنو صفر سنة تسع وسبعين ومائة ، في خلافة الرشيد وهو ابن خمس وثمانين ، وقيل : ابن تسعين ، وحمل به في البطن ثلاث سنين ، روى له ، البخاري ومسلم ، وأبو داود ، ، . والترمذي ، والنسائي ، وغيرهم من الأئمة رضي الله عنهم " . وابن ماجه