nindex.php?page=treesubj&link=28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون هذا عموم معناه الخصوص، وهو فيمن سبق في علم الله أنه سيموت على كفره.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : نزلت في
حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف .
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس : نزلت فيمن قتل يوم
بدر من قادة الأحزاب.
والألف في {أأنذرتهم} للتسوية، وهي مضارعة للاستفهام من جهة أنك
[ ص: 140 ] إذا قلت: (قد علمت أزيد في الدار أم عمرو؟) ؛ فعلم المخاطب قد استوى فيهما، فلا يدري أيهما في الدار؟ [وقد استوى علمك] مع علمه أن فيها أحدهما، وإذا قلت في الاستفهام: (أزيد في الدار أم عمرو؟) ؛ فأنت لا تدري أيهما في الدار؟ وقد استوى علمك في ذلك مع علمك أن أحدهما في الدار، فالتسوية إبهام على المخاطب، وعلم يقين عند المتكلم، والاستفهام إبهام على المتكلم، [ويجوز أن يكون المخاطب فيه مثل المتكلم]، ويجوز أن يكون عنده يقين مما يسأل عنه.
ولا يقع في التسوية إلا (أم) التي بمعنى: (أي) ، ولا يقع فيها (أو) .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7ختم الله على قلوبهم أي: طبع عليها، فمنعهم من الإيمان جزاء على كفرهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7وعلى أبصارهم غشاوة أي: غطاء يحول بينهما وبين إبصار الهدى، ووحد السمع; لأنه مصدر، وقيل: لدلالة ما أضيف إليه عليه، وقيل: هو على تقدير: على مواضع سمعهم.
والضمائر في {قلوبهم} وما عطف عليه لمن سبق في علم الله أنه لا يؤمن من كفار قريش، وقيل: من المنافقين، وقيل: من اليهود، وقيل: من الجميع.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=8ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر الآية، هذا وصف للمنافقين.
nindex.php?page=treesubj&link=28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ هَذَا عُمُومٌ مَعْنَاهُ الْخُصُوصُ، وَهُوَ فِيمَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُ سَيَمُوتُ عَلَى كُفْرِهِ.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : نَزَلَتْ فِي
حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، وَكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ .
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ : نَزَلَتْ فِيمَنْ قُتِلَ يَوْمَ
بَدْرٍ مِنْ قَادَةِ الْأَحْزَابِ.
وَالْأَلِفُ فِي {أَأَنْذَرْتَهُمْ} لِلتَّسْوِيَةِ، وَهِيَ مُضَارِعَةٌ لِلِاسْتِفْهَامِ مِنْ جِهَةِ أَنَّكَ
[ ص: 140 ] إِذَا قُلْتَ: (قَدْ عَلِمْتُ أَزَيْدٌ فِي الدَّارِ أَمْ عَمْرٌو؟) ؛ فَعِلْمُ الْمُخَاطَبِ قَدِ اسْتَوَى فِيهِمَا، فَلَا يَدْرِي أَيُّهُمَا فِي الدَّارِ؟ [وَقَدِ اسْتَوَى عِلْمُكَ] مَعَ عِلْمِهِ أَنَّ فِيهَا أَحَدَهُمَا، وَإِذَا قُلْتَ فِي الِاسْتِفْهَامِ: (أَزَيْدٌ فِي الدَّارِ أَمْ عَمْرٌو؟) ؛ فَأَنْتَ لَا تَدْرِي أَيُّهُمَا فِي الدَّارِ؟ وَقَدِ اسْتَوَى عِلْمُكَ فِي ذَلِكَ مَعَ عِلْمِكَ أَنَّ أَحَدَهُمَا فِي الدَّارِ، فَالتَّسْوِيَةُ إِبْهَامٌ عَلَى الْمُخَاطَبِ، وَعِلْمُ يَقِينٍ عِنْدَ الْمُتَكَلِّمِ، وَالِاسْتِفْهَامُ إِبْهَامٌ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ، [وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُخَاطَبُ فِيهِ مِثْلَ الْمُتَكَلِّمِ]، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ يَقِينٌ مِمَّا يُسْأَلُ عَنْهُ.
وَلَا يَقَعُ فِي التَّسْوِيَةِ إِلَّا (أَمِ) الَّتِي بِمَعْنَى: (أَيِّ) ، وَلَا يَقَعُ فِيهَا (أَوْ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَيْ: طَبَّعَ عَلَيْهَا، فَمَنَعَهُمْ مِنَ الْإِيمَانِ جَزَاءً عَلَى كُفْرِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ أَيْ: غِطَاءٌ يَحُولُ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ إِبْصَارِ الْهُدَى، وَوَحَّدَ السَّمْعَ; لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ، وَقِيلَ: لِدَلَالَةِ مَا أُضِيفَ إِلَيْهِ عَلَيْهِ، وَقِيلَ: هُوَ عَلَى تَقْدِيرِ: عَلَى مَوَاضِعِ سَمْعِهِمْ.
وَالضَّمَائِرُ فِي {قُلُوبِهِمْ} وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ لِمَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، وَقِيلَ: مِنَ الْمُنَافِقِينَ، وَقِيلَ: مِنَ الْيَهُودِ، وَقِيلَ: مِنَ الْجَمِيعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=8وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ الْآيَةَ، هَذَا وَصْفٌ لِلْمُنَافِقِينَ.