nindex.php?page=treesubj&link=28973وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249فشربوا منه إلا قليلا منهم nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، وغيرهما: الذين لم يشربوا منه كانت عدتهم ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : عدة أصحاب
بدر. [ ص: 561 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده هذا قول من ضعفت بصيرته من المؤمنين، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : هو من قول الكفار الذين رجعوا عن
طالوت. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : معنى {يظنون} : يوقنون.
غيره: يظنون أنهم يقتلون في تلك الحرب; لقلتهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله : (الفئة) : الطائفة من الناس; أي: القطعة، من (فأوت رأسه بالسيف) ، و(فأيته) ؛ أي: قطعته.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=250ولما برزوا لجالوت وجنوده : (البروز) : أصله من الظهور.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=250أفرغ علينا صبرا أي: اصببه علينا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=250وثبت أقدامنا أي: ثبتنا بالصبر عند اللقاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251فهزموهم بإذن الله أي: كسروهم، وردوهم، ومنه: (تهزم السقاء) ؛ إذا يبس وتصدع.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251وقتل داود جالوت : هو
داود النبي صلى الله عليه وسلم، كان في عسكر طالوت، فبرز
[ ص: 562 ] إلى
جالوت، فقتله بحجر رماه به، فيروى: أن
طالوت انخلع، وولى
داود عليه السلام، وقيل: لم يملك إلا بعد موت طالوت.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251وآتاه الله الملك والحكمة : (الحكمة) : النبوة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251وعلمه مما يشاء قيل: عمل الدروع وشبهها.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض يعني: الجهاد.
وقيل: المعنى لولا أن الله يدفع بمن يتقي عمن لا يتقي، وبمن يصلي عمن لا يصلي; لأهلك الناس بذنوبهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=252تلك آيات الله : إشارة إلى ما تقدم ذكره.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=252وإنك لمن المرسلين : نبه عز وجل أن هذه الآيات لا يعلمها إلا نبي مرسل.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله يعني:
موسى عليه السلام.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253ورفع بعضهم درجات يعني:
محمدا صلى الله عليه وسلم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253وآتينا عيسى ابن مريم البينات يعني: العلامات الواضحة من إحياء الموتى وغيره، وتقدم القول في
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102روح القدس .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم أي: من بعد الرسل، وقيل: الضمير
لموسى وعيسى عليه السلام، والاثنان جمع كما تقدم، والمعنى: ولو شاء الله ما أمر بالقتال
[ ص: 563 ] بعد وضوح الآيات.
وقيل: لو شاء الله; لحال بينهم وبين القتال.
وقيل: المعنى: لو شاء الله; لاضطرهم إلى الإيمان.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=254أنفقوا مما رزقناكم أي: تصدقوا.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : الزكاة، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير : الزكاة والتطوع.
و(الخلة) : خالص المودة، مأخوذة من تخلل الأسرار بين الصديقين، وقيل: لأن كل واحد من الصديقين يسد خلل صاحبه.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255الله لا إله إلا هو الحي القيوم : {القيوم} : (فيعول) من (قام) ؛ أي: القائم بتدبير ما خلق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير : الدائم الوجود.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : القائم على كل نفس بما كسبت، حتى يجازيها بعملها من حيث هو عالم به.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : الذي لا يزول.
ولا يكون (قيوم) (فعولا) ؛ لأنه من الواو، فكان يكون (قؤوما) .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255لا تأخذه سنة ولا نوم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : أي: نعسة.
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : السنة: ريح النوم الذي يأخذ في الوجه، فينعس الإنسان.
[ ص: 564 ] nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس : هو أن يكون بين النائم واليقظان; وهو الوسنان.
و(النوم) : الاستثقال.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم أي: ما مضى من الدنيا،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وما خلفهم أي: من الآخرة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي، وغيرهما، وقيل: ما مضى أمامهم، وما يكون خلفهم في الدنيا.
وفي هذا دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=34091_29720علم الله عز وجل قديم، وأنه لم يزل عالما، ولا يزال كذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وسع كرسيه السماوات والأرض قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يعني: علمه، وعنه أيضا: قدر القدمين، ومعنى ذلك: تقدم علمه، ومنه قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2قدم صدق [يونس: 2] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «
nindex.php?page=hadith&LINKID=693768لا تسكن جهنم حتى يضع الله قدمه فيها »؛ أي: من سبق في قديم علمه أنه فيها.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : الكرسي: العرش، وقيل: سرير دون العرش، وقيل: {كرسيه} : ملكه.
و(الكرسي) في اللغة: الذي يعتمد عليه، وأصله: من لزوم الشيء، وتراكب بعضه على بعض.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وهو العلي أي: العلي بالقدرة والسلطان، والمنزه عن الصواحب، والأولاد، والأشباه، والأضداد.
[ ص: 565 ] و {العظيم} أي: العظيم السلطان والشأن.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256قد تبين الرشد من الغي : {الغي} : ضد {الرشد} .
و(الطاغوت) : الشيطان، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيره،
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : الشياطين،
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير: الكاهن،
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية : الساحر، وقيل: الأصنام، وقيل: كل معبود من دون الله، وقيل: مردة الإنس والجن.
وأصله: (فعلوت) ، من (طغيت) أو (طغوت) ، فقلبت، فصار: (طوغوت) أو (طيغوت) ، ثم قلبت الواو والياء ألفا.
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: {الطاغوت} : اسم واحد مؤنث، يقع على الجميع.
و(العروة الوثقى) : لا إله إلا الله، في قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : الإيمان.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256لا انفصام لها أي: لا انقطاع لها.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=257الله ولي الذين آمنوا أي: ناصرهم، وأصل (الولي) : القريب، من (ولي كذا) ؛ إذا قرب منه، فالمؤمنون قريبون من نصر الله ورحمته.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=257يخرجهم من الظلمات إلى النور : من الكفر إلى الإيمان.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=257يخرجونهم من النور إلى الظلمات : من الإيمان إلى الكفر، ولم يكونوا في الإيمان، ولكن العرب تستعمل ذلك، فيقول أحدهم: (أخرجتني من عنايتك) ،
[ ص: 566 ] ولم يكن فيها.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : هي مخصوصة في قوم ارتدوا عن الإسلام.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه يعني:
نمرود بن كنعان، قيل: إنه أول من ملك الأرض، وكان الناس يمتارون الطعام من عنده، فلا يمر به أحد إلا قال له: من ربك؟ فلما مر به إبراهيم عليه السلام; قال له ذلك، فرد عليه إبراهيم ما أخبر الله تعالى به.
والهاء في {ربه} : يجوز أن تكون
لإبراهيم، ويجوز أن تكون لنمرود، وكذلك:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258أن آتاه الله الملك ، فإن كانت لإبراهيم; فـ {الملك} : النبوة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258فبهت الذي كفر يعني: نمرود; أي: سكت، ولم يجد جوابا، ورده بغير طعام، فيروى: أنه ملأ أوعيته رملا; ليطيب نفوس أهله أول دخوله عليهم، فوجدوها طعاما.
nindex.php?page=treesubj&link=28973وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، وَغَيْرُهُمَا: الَّذِينَ لَمَّ يَشْرَبُوا مِنْهُ كَانَتْ عِدَّتُهُمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : عِدَّةُ أَصْحَابِ
بَدْرٍ. [ ص: 561 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ هَذَا قَوْلُ مَنْ ضَعُفَتْ بَصِيرَتُهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ : هُوَ مِنْ قَوْلِ الْكُفَّارِ الَّذِينَ رَجَعُوا عَنْ
طَالُوتَ. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : مَعْنَى {يَظُنُّونَ} : يُوقِنُونَ.
غَيْرُهُ: يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يُقْتَلُونَ فِي تِلْكَ الْحَرْبِ; لِقِلَّتِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ : (الْفِئَةُ) : الطَّائِفَةُ مِنَ النَّاسِ; أَيِ: الْقِطْعَةُ، مِنْ (فَأَوْتُ رَأْسَهُ بِالسَّيْفِ) ، و(فَأَيْتُهُ) ؛ أَيْ: قَطَعْتُهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=250وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ : (الْبُرُوزُ) : أَصْلُهُ مِنَ الظُّهُورِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=250أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا أَيِ: اصْبُبْهُ عَلَيْنَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=250وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا أَيْ: ثَبِّتْنَا بِالصَّبْرِ عِنْدَ اللِّقَاءِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ أَيْ: كَسَرُوهُمْ، وَرَدُّوهُمْ، وَمِنْهُ: (تَهَزَّمَ السِّقَاءُ) ؛ إِذَا يَبِسَ وَتَصَدَّعَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ : هُوَ
دَاوُدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ فِي عَسْكَرِ طَالُوتَ، فَبَرَزَ
[ ص: 562 ] إِلَى
جَالُوتَ، فَقَتَلَهُ بِحَجَرٍ رَمَاهُ بِهِ، فَيُرْوَى: أَنَّ
طَالُوتَ انْخَلَعَ، وَوَلَّى
دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقِيلَ: لَمْ يَمْلِكْ إِلَّا بَعْدَ مَوْتِ طَالُوتَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ : (الْحِكْمَةُ) : النُّبُوَّةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ قِيلَ: عَمَلَ الدُّرُوعِ وَشَبَهِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=251وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ يَعْنِي: الْجِهَادَ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ يَدْفَعُ بِمَنْ يَتَّقِي عَمَّنْ لَا يَتَّقِي، وَبِمَنْ يُصَلِّي عَمَّنْ لَا يُصَلِّي; لَأَهْلَكَ النَّاسَ بِذُنُوبِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=252تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ : إِشَارَةٌ إِلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=252وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ : نَبَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ هَذِهِ الْآيَاتِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ يَعْنِي:
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ يَعْنِي:
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ يَعْنِي: الْعَلَامَاتُ الْوَاضِحَةُ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى وَغَيْرِهِ، وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=102رُوحُ الْقُدُسِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ أَيْ: مِنْ بَعْدِ الرُّسُلِ، وَقِيلَ: الضَّمِيرُ
لِمُوسَى وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَالِاثْنَانِ جَمْعٌ كَمَا تَقَدَّمَ، وَالْمَعْنَى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَمَرَ بِالْقِتَالِ
[ ص: 563 ] بَعْدَ وُضُوحِ الْآيَاتِ.
وَقِيلَ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ; لَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقِتَالِ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: لَوْ شَاءَ اللَّهُ; لَاضْطَرَّهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=254أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ أَيْ: تَصَدَّقُوا.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : الزَّكَاةُ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ : الزَّكَاةُ وَالتَّطَوُّعُ.
و(الْخُلَّةُ) : خَالِصُ الْمَوَدَّةِ، مَأْخُوذَةٌ مِنْ تَخَلُّلِ الْأَسْرَارِ بَيْنَ الصَّدِيقَيْنِ، وَقِيلَ: لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الصَّدِيقَيْنِ يَسُدُّ خَلَلَ صَاحِبِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ : {الْقَيُّومُ} : (فَيْعُولُ) مِنْ (قَامَ) ؛ أَيِ: الْقَائِمُ بِتَدْبِيرِ مَا خَلَقَ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ : الدَّائِمُ الْوُجُودِ.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ، حَتَّى يُجَازِيَهَا بِعَمَلِهَا مِنْ حَيْثُ هُوَ عَالِمٌ بِهِ.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : الَّذِي لَا يَزُولُ.
وَلَا يَكُونُ (قَيُّومٌ) (فَعُّولًا) ؛ لِأَنَّهُ مِنَ الْوَاوِ، فَكَانَ يَكُونُ (قَؤُّومًا) .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ : أَيْ: نَعْسَةٌ.
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : السِّنَةُ: رِيحُ النَّوْمِ الَّذِي يَأْخُذُ فِي الْوَجْهِ، فَيَنْعَسُ الْإِنْسَانُ.
[ ص: 564 ] nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ : هُوَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ; وَهُوَ الْوَسْنَانُ.
و(النَّوْمُ) : الِاسْتِثْقَالُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ أَيْ: مَا مَضَى مِنَ الدُّنْيَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وَمَا خَلْفَهُمْ أَيْ: مِنَ الْآخِرَةِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ، وَغَيْرِهِمَا، وَقِيلَ: مَا مَضَى أَمَامَهُمْ، وَمَا يَكُونُ خَلْفَهُمْ فِي الدُّنْيَا.
وَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=34091_29720عِلْمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَدِيمٌ، وَأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ عَالِمًا، وَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي: عِلْمُهُ، وَعَنْهُ أَيْضًا: قَدْرُ الْقَدَمَيْنِ، وَمَعْنَى ذَلِكَ: تَقَدُّمُ عِلْمِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2قَدَمَ صِدْقٍ [يُونُسُ: 2] وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «
nindex.php?page=hadith&LINKID=693768لَا تَسْكُنُ جَهَنَّمُ حَتَّى يَضَعَ اللَّهُ قَدَمَهُ فِيهَا »؛ أَيْ: مَنْ سَبَقَ فِي قَدِيمِ عِلْمِهِ أَنَّهُ فِيهَا.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : الْكُرْسِيُّ: الْعَرْشُ، وَقِيلَ: سَرِيرٌ دُونَ الْعَرْشِ، وَقِيلَ: {كُرْسِيُّهُ} : مُلْكُهُ.
و(الْكُرْسِيُّ) فِي اللُّغَةِ: الَّذِي يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، وَأَصْلُهُ: مِنْ لُزُومِ الشَّيْءِ، وَتَرَاكُبِ بَعْضِهِ عَلَى بَعْضٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وَهُوَ الْعَلِيُّ أَيْ: الْعَلِيُّ بِالْقُدْرَةِ وَالسُّلْطَانِ، وَالْمُنَزَّهُ عَنِ الصَّوَاحِبِ، وَالْأَوْلَادِ، وَالْأَشْبَاهِ، وَالْأَضْدَادِ.
[ ص: 565 ] و {الْعَظِيمُ} أَيِ: الْعَظِيمُ السُّلْطَانِ وَالشَّأْنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ : {الْغَيِّ} : ضِدُ {الرُّشْدُ} .
و(الطَّاغُوتُ) : الشَّيْطَانُ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَغَيْرِهِ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : الشَّيَاطِينُ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: الْكَاهِنُ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ : السَّاحِرُ، وَقِيلَ: الْأَصْنَامُ، وَقِيلَ: كُلُّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَقِيلَ: مَرَدَةُ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ.
وَأَصْلُهُ: (فَعَلُوتُ) ، مَنْ (طَغَيْتُ) أَوْ (طَغَوْتُ) ، فَقُلِبَتْ، فَصَارَ: (طَوَغُوتَ) أَوْ (طَيَغُوتُ) ، ثُمَّ قُلِبَتِ الْوَاوُ وَالْيَاءُ أَلِفًا.
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ: {الطَّاغُوتُ} : اسْمٌ وَاحِدٌ مُؤَنَّثٌ، يَقَعُ عَلَى الْجَمِيعِ.
و(الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى) : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : الْإِيمَانُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256لا انْفِصَامَ لَهَا أَيْ: لَا انْقِطَاعَ لَهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=257اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا أَيْ: نَاصِرُهُمْ، وَأَصْلُ (الْوَلِيِّ) : الْقَرِيبُ، مِنْ (وَلِيَ كَذَا) ؛ إِذَا قَرُبَ مِنْهُ، فَالْمُؤْمِنُونَ قَرِيبُونَ مِنْ نَصْرِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=257يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ : مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الْإِيمَانِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=257يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ : مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ، وَلَمْ يَكُونُوا فِي الْإِيمَانِ، وَلَكِنَّ الْعَرَبَ تَسْتَعْمِلُ ذَلِكَ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمْ: (أَخْرَجْتَنِي مِنْ عِنَايَتِكَ) ،
[ ص: 566 ] وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : هِيَ مَخْصُوصَةٌ فِي قَوْمٍ ارْتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ يَعْنِي:
نُمْرُودَ بْنَ كَنْعَانٍ، قِيلَ: إِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ مَلَكَ الْأَرْضَ، وَكَانَ النَّاسُ يَمْتَارُونَ الطَّعَامَ مِنْ عِنْدِهِ، فَلَا يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ إِلَّا قَالَ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَلَمَّا مَرَّ بِهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ; قَالَ لَهُ ذَلِكَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ.
وَالْهَاءُ فِي {رَبِّهِ} : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ
لِإِبْرَاهِيمَ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ لِنُمْرُودَ، وَكَذَلِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ ، فَإِنْ كَانَتْ لِإِبْرَاهِيمَ; فَـ {الْمُلْكَ} : النُّبُوَّةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ يَعْنِي: نَمْرُودَ; أَيْ: سَكَتَ، وَلَمْ يَجِدْ جَوَابًا، وَرَدَّهُ بِغَيْرِ طَعَامٍ، فَيُرْوَى: أَنَّهُ مَلَأَ أَوْعِيَتَهُ رَمْلًا; لِيُطَيِّبَ نُفُوسَ أَهْلِهِ أَوَّلَ دُخُولِهِ عَلَيْهِمْ، فَوَجَدُوهَا طَعَامًا.