الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ووقتها كصلاة الضحى ) من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى قبيل الزوال لأنه صلى الله عليه وسلم ومن بعده لم يصلوها إلا بعد ارتفاع الشمس ، بدليل الإجماع على أن الأفضل فعلها في ذلك الوقت ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل إلا الأفضل وروى الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم { كان يغدو إلى الفطر والأضحى حين تطلع الشمس فيتم طلوعها وكان يفتتح الصلاة إذا حضر } و ( لا ) يدخل وقت العيد ( بطلوع الشمس ) قبل ارتفاعها قيد رمح لأنه وقت نهي عن الصلاة فيه فلم يكن وقتا للعيد كما قبل طلوعها ( فإن لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال أو أخروها ) ولو ( لغير عذر خرج من الغد فصلى بهم قضاء ولو أمكن ) قضاؤها ( في يومها ) لما روى أبو عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار قال { غم علينا هلال شوال ، فأصبحنا صياما فجاء ركب في آخر النهار فشهدوا إنهم رأوا الهلال بالأمس فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا من يومهم ، وأن يخرجوا غدا لعيدهم } رواه أبو داود والدارقطني وحسنه وقال مالك : لا تصلى غير يوم العيد قال أبو بكر الخطيب " سنة النبي صلى الله عليه وسلم أولى أن تتبع " وحديث أبي عمير صحيح فالمصير إليه واجب وكالفرائض ( وكذا لو مضى أيام ) لعذر أو غيره [ ص: 51 ] فتقضى قياسا على ما سبق .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية