الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3195 45 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وأبو اليمان الحكم بن نافع، وشعيب بن أبي حمزة، وأبو الزناد بالزاي والنون عبد الله بن ذكوان، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز، وهؤلاء على هذا النسق مروا مرارا كثيرة، والحديث مضى عن قريب في باب قوله عز وجل ونبئهم عن ضيف إبراهيم

                                                                                                                                                                                  قوله: "إن كان" كلمة إن هذه مخففة من المثقلة، أي إنه كان قوله: " إلى ركن شديد " أي إلى الله سبحانه وتعالى، ويشير بذلك إلى قوله تعالى: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد أي إلى عشيرته، لكنه لم يأو إليهم ولكنه آوى إلى الله، وقال النووي: يجوز أنه لما اندهش بحال الأضياف قال ذلك، أو أنه التجأ إلى الله تعالى في باطنه، وأظهر هذا القول للأضياف اعتذارا، وسمى العشيرة ركنا; لأن الركن يستند إليه ويمتنع به، فشبههم بالركن من الجبل لشدتهم ومنعتهم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية