الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في النحر في الحج

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بمنى هذا المنحر وكل منى منحر وقال في العمرة هذا المنحر يعني المروة وكل فجاج مكة وطرقها منحر [ ص: 515 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 515 ] 58 - باب ما جاء في النحر في الحج

                                                                                                          896 881 - ( مالك : أنه بلغه ) وأخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه ، وصححه الحاكم عن جابر : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال بمنى ) هذا المكان الذي نحرت فيه ( المنحر ) الأفضل ( وكل منى منحر ) يجوز النحر فيه ، زاد في حديث جابر : " فانحروا في رحالكم " ، وهو أمر إباحة لا إيجاب ، ولا ندب .

                                                                                                          قال ابن التين : منحر النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الجمرة الأولى التي تلي المسجد ، قال الحافظ : وكأنه أخذه مما رواه الفاكهي من طريق ابن جريج عن طاوس ، قال : كان منزل النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنى عن يسار المصلى .

                                                                                                          قال : وقال غير طاوس من أشياخنا مثله ، وزاد : فأمر بنسائه أن ينزلن حيث الدار بمنى ، وأمر الأنصار أن ينزلوا بالشعب وراء الدار ، قلت : والشعب عند الجمرة المذكورة ، قال ابن التين : فللنحر فيه فضيلة على غيره لقوله : هذا المنحر وكل منى منحر .

                                                                                                          ( وقال في العمرة : هذا المنحر ) الأفضل ( يعني المروة ) بيان لاسم الإشارة ( وكل فجاج مكة ) بكسر الفاء وجيمين ، جمع فج ، بفتح الفاء ، وهو الطريق الواسع بين الجبلين ( وطرقها منحر ) يجوز النحر فيها ، قال أبو عبد الملك : يريد : كل ما قارب بيوت مكة من فجاجها وطرقها منحر ، وما تباعد من البيوت فليس بمنحر .




                                                                                                          الخدمات العلمية