الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب رمي الجمار

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب كان يقف عند الجمرتين الأوليين وقوفا طويلا حتى يمل القائم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          71 - باب رمي الجمار

                                                                                                          جمع جمرة ، وهي اسم لمجتمع الحصى ، سميت بذلك لاجتماع الناس بها ، يقال : تجمر بنو فلان إذا اجتمعوا ، وقيل : إن العرب تسمي الحصى الصغار جمارا ، فسميت بذلك تسمية للشيء بلازمه ، وقيل : لأن آدم أو إبراهيم لما عرض له إبليس فحصبه جمر بين يديه ، أي أسرع ، ذكره في الفتح .

                                                                                                          وقال الشهاب القرافي : الجمار اسم للحصى لا للمكان ، والجمرة اسم للحصاة ، وإنما سمي الموضع جمرة باسم ما جاوره ، وهو اجتماع الحصى فيه ، والأولى منها هي التي إلى مسجد الخيف أقرب ، ومن بابه الكبير إليها ألف ذراع ومائتا ذراع وأربعة وخمسون ذراعا وسدس ذراع ، ومنها إلى الجمرة الوسطى مائتا ذراع وخمسة وسبعون ذراعا ، ومن الوسطى إلى جمرة العقبة مائتا ذراع وثمانية أذرع ، كل ذلك بذراع الحديد .

                                                                                                          929 912 - ( مالك : أنه بلغه ) أخرجه عبد الرزاق بسنده عن سليمان بن ربيعة : ( أن عمر بن الخطاب كان يقف عند الجمرتين الأوليين ) إحداهما : الأولى التي تلي مسجد منى ، والثانية : الوسطى ( وقوفا طويلا حتى يمل القائم ) بفتح الميم ، اتباعا لما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - في البخاري وغيره أنه أطال الوقوف عندهما .




                                                                                                          الخدمات العلمية