الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فلو أنكر الحق فقامت عليه بينة عادلة جاز الصلح عليه للزوم الحق بالبينة كلزومه بالإقرار .

                                                                                                                                            فلو كان المدعى عليه على إنكاره فقال : صالحني عليه ، لم يكن ذلك إقرارا فلا يصح الصلح معه ، ولو قال ملكني ذلك كان إقرارا يصح الصلح معه .

                                                                                                                                            والفرق بينهما أن قوله صالحني يحتمل أن يكون أراد به قطع الخصومة وكف الأذى فلم يصر به مقرا .

                                                                                                                                            وقوله ملكني لا يحتمل فصار به مقرا والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية