الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 564 ] قبض ) بدل دراهمه ( الجياد ) التي كانت له على زيد ( زيوفا ) على ظن أنها جياد ( ثم علم ) بأنها زيوف ( يردها ويسترد الجياد ) إن كانت ( قائمة وإلا فلا ) يرد ولا يسترد ، كما لو علم بذلك عند القبض . وقال أبو يوسف : يرد مثل الزيوف ويرجع بالجياد ، كما لو كانت رصاصا أو ستوقة .

التالي السابق


( قوله : وإلا ) أي وإن لم تكن قائمة سواء كانت هالكة أو مستهلكة درر . ( قوله : كما لو علم بذلك ) أي بأنها زيوف ; لأنه يكون راضيا بها فلا يكون له رد ولا استرداد . ( قوله : وقال : أبو يوسف يرد مثل الزيوف إلخ ) لأن الرجوع بالنقصان باطل لاستلزامه الربا ، ولا وجه لإبطال حقه في الجودة لعدم رضاه درر . قال : في الحقائق نقلا عن العيون : إن ما قاله أبو يوسف حسن وأدفع للضرر ولذا اخترناه للفتوى . ا هـ . وكذلك صرح في المجمع بأنه المفتى به عزمية . ( قوله : كما لو كانت رصاصا أو ستوقة ) فإنها ترد اتفاقا درر ; وظاهر إطلاقه أنها ترد ولو علم بها وقت القبض ; لأنها ليست من جنس الأثمان ط .




الخدمات العلمية