قوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_31842_32022_34189_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_31842_31844_32024_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=66قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين nindex.php?page=treesubj&link=28657_31788_31842_31844_32024_34163_34274_34513_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=67قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين nindex.php?page=treesubj&link=31842_32028_34163_34274_34513_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=68أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين
"عاد"؛ اسم الحي؛ و"أخاهم"؛ نصب بـ "أرسلنا"؛ فهو معطوف على "نوحا"؛ وهذه أيضا نذارة من
هود - عليه السلام - لقومه؛ وتقدم الخلاف في قراءة "غيره"؛ وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65 "أفلا تتقون"؛ استعطاف إلى التقى والإيمان.
[ ص: 594 ] وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=60قال الملأ ؛ الآية؛ تقدم القول في مثل هذه المقالة آنفا؛ و"السفاهة": مصدر؛ عبر به عن الحال المهلهلة الرقيقة التي لا ثبات لها؛ ولا جودة؛ والسفه في الثوب: خفة نسجه؛ ومنه قول الشاعر:
مشين كما اهتزت رماح تسفهت ... أعاليها مر الرياح النواسم
وقولهم: "لنظنك"؛ هو ظن على بابه؛ لأنهم لم يكن عندهم إلا ظنون؛ وتخرص؛ وتقدم الخلاف في قراءة: "أبلغكم"؛ وقوله تعالى "أمين"؛ يحتمل أن يريد: على الوحي والذكر النازل من قبل الله - عز وجل -؛ ويحتمل أن يريد أنه أمين عليهم؛ وعلى غيبهم؛ وعلى إرادة الخير بهم؛
والعرب تقول: "فلان لفلان ناصح الجيب؛ أمين الغيب"؛ ويحتمل أن يريد به: "أمين"؛ من "الأمن"؛ أي: جهتي ذات أمن من الكذب والغش.
قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28639_28662_31842_32022_34189_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_31842_31844_32024_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=66قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنْ الْكَاذِبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28657_31788_31842_31844_32024_34163_34274_34513_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=67قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31842_32028_34163_34274_34513_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=68أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ
"عَادٍ"؛ اِسْمُ الْحَيِّ؛ وَ"أَخَاهُمْ"؛ نُصِبَ بِـ "أَرْسَلْنَا"؛ فَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى "نُوحًا"؛ وَهَذِهِ أَيْضًا نِذَارَةٌ مِنْ
هُودٍ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لِقَوْمِهِ؛ وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي قِرَاءَةِ "غَيْرُهُ"؛ وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65 "أَفَلا تَتَّقُونَ"؛ اِسْتِعْطَافٌ إِلَى التُّقَى وَالْإِيمَانِ.
[ ص: 594 ] وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=60قَالَ الْمَلأُ ؛ اَلْآيَةَ؛ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَقَالَةِ آنِفًا؛ وَ"اَلسَّفَاهَةُ": مَصْدَرٌ؛ عُبِّرَ بِهِ عَنِ الْحَالِ الْمُهَلْهَلَةِ الرَّقِيقَةِ الَّتِي لَا ثَبَاتَ لَهَا؛ وَلَا جَوْدَةَ؛ وَالسَّفَهُ فِي الثَّوْبِ: خِفَّةُ نَسْجِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
مَشَيْنَ كَمَا اهْتَزَّتْ رِمَاحٌ تَسَفَّهَتْ ... أَعَالِيَهَا مَرُّ الرِّيَاحِ النَّوَاسِمِ
وَقَوْلُهُمْ: "لَنَظُنُّكَ"؛ هُوَ ظَنٌّ عَلَى بَابِهِ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ إِلَّا ظُنُونٌ؛ وَتَخَرُّصٌ؛ وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي قِرَاءَةِ: "أُبَلِّغُكُمْ"؛ وَقَوْلُهُ تَعَالَى "أَمِينٌ"؛ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ: عَلَى الْوَحْيِ وَالذِّكْرِ النَّازِلِ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ -؛ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ أَنَّهُ أَمِينٌ عَلَيْهِمْ؛ وَعَلَى غَيْبِهِمْ؛ وَعَلَى إِرَادَةِ الْخَيْرِ بِهِمْ؛
وَالْعَرَبُ تَقُولُ: "فُلَانٌ لِفُلَانٍ نَاصِحُ الْجَيْبِ؛ أَمِينُ الْغَيْبِ"؛ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ: "أَمِينٌ"؛ مِنْ "اَلْأَمْنُ"؛ أَيْ: جِهَتِي ذَاتُ أَمْنٍ مِنَ الْكَذِبِ وَالْغِشِّ.