الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
شرع في ذكر الترجيح فيما إذا كان أحد الدليلين منقولا والآخر معقولا ، فقال ( المنقول والقياس ) فإذا وجد تعارض بين المنقول والقياس - والمراد بالمنقول : الكتاب ، والسنة . فإنه ( يرجح ) منقول ( خاص دل ) على المطلوب ( بنطقه ) لأن المنقول أصل بالنسبة إلى القياس ; ولأن مقدماته أقل من مقدمات القياس . فيكون أقل خللا ( وإلا ) أي : وإن لم يدل على المطلوب بنطقه ، مع كون المنقول خاصا ، فله درجات ، لأن الظن الحاصل من المنقول الذي دل على المطلوب لا بمنطوقه : قد يكون أقوى من الظن الحاصل من القياس ، وقد يكون مساويا له ، وقد يكون أضعف منه ، وإلى ذلك أشير بقوله ( فمنه ضعيف ، وقوي ، ومتوسط ، ف ) يكون ( الترجيح فيه بحسب ما يقع للناظر ) فيعتبر الظن الحاصل من المنقول ، والظن الحاصل من القياس ، ويؤخذ بأقوى الظنين .

التالي السابق


الخدمات العلمية