الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            76- الأسئلة المائة

            بسم الله الرحمن الرحيم


            الحمد لله صلى ذو الجلال على خلاصة الأنبيا كنز المساكين     من أثبت الله مولانا رسالته
            قدما وآدم بين الماء والطين     محمد خير خلق الله قاطبة
            والآل مع صحبه الشم العرانين     ويرحم الله مولانا وسيدنا
            منشي العلوم بتحرير وتدوين      أبا حنيفة نعمان بن ثابت من
            استنبط الفقه إيضاحا بتبيين      ومالكا وابن إدريس وأحمد من
            هم نجوم الهدى للناس في الدين     الكاشفين بما قد حرروه لنا
            عن الفؤاد حجاب الجهل والرين     ما ضاء برق وما ضاع الشذا وشدا
            حاد وغرد طير بالأفانين     أئمة العلم لا زلتم نجوم هدى
            للعالمين بإظهار البراهين     ما حكم قول إله العرش خالقنا
            سبحانه جل عن كيف وعن أين     في آية هي في الأحزاب تذكر أن
            المسلمين إلى وعد العظيمين     غفران ذنبهم مع عظم أجرهم
            يوم الجزاء الذي نشر الدواوين     هل ما أعد لمجموع الفضائل أم
            لكل فرد أم الأفراد بالدون     ورؤية الله هل إنس تخص بها
            أم مؤمنو الإنس والجن الفريقين     ومؤمنات الورى يشهدن رؤيته
            كالمؤمنين الحنيفين التقيين     أم لا تراه إناث المؤمنين فما
            جوابكم نلتم عزا بدارين     أم بعضهن يرى المولى كفاطمة
            ومريم وحليلات النبيين [ ص: 358 ]     ما آية هي أرجى في القرآن وما
            أشد خوفا به عند الموازين     متى اشترى الله نفس المؤمنين ومع
            من كان هذا الشرا هل قبل تكوين     ولم يخص بأموال وأنفسهم
            دون القلوب وفيها معدن الدين     أمشرقا فضلوا أم مغربا وسما
            أم أرضنا ثم ما خير الأراضين     أين السماوات والجنات أفضل من
            باق وآية أرض أنجم الدين     في الذكر بورك للأنام بها
            في سورة الأنبيا أفيدوني     ما السر في طمس نور النيرين غدا
            وما السواد يرى في البدر بالعين     أين الذهاب لشمس بعد مغربها
            هل تقطع الليل سيرا تحت أرضين     وهل إذا غربت ترقى فتسجد تحت
            العرش أم لا وما مقدارها أفتوني     أي البلاد بها المهدي يظهر وال
            مسيح ينزل بالرحمى أجيبوني     وأي شهر ويوم أيما جبل
            وأي بحر لهم فضلا بتعيين     أي بأفضل ذو الفقر الصبور أم الش
            شكور ذو النعم الموسي المساكين     ما أول خلقه بدء وأول ما
            باللوح سطر يا أهل البراهين     ما حكمة في دخول المؤمنين لنا
            ر ثم في قسم المولى بطاسين     والميم تالية ما قدر ذرة من
            يعمل بمثقالها خيرا أفيدوني     ما حد علم يقين ثم عين يقين
            ثم حق يقين يا أولي الدين     هل أفضل الذكر سر أم علانية
            وهل يجوز بأنواع التلاحين     بحيث تزداد بالتلحين أحرفه
            وينتج الحرف بالإشباع حرفين     ما الأفضل اللبن المنساغ أم عسل
            وماء زمزم أم ما كوثر افتوني     والخوف أم ضده والليل سادتنا
            أم النهار وما سر لذي الكون     في خلق آدم من طين ولم خلقت
            حواء من ضلع يا أهل البراهين     ورفع عيسى ولم سمي المسيح وكم
            يقيم إذ عاد من عام أجيبوني     كم قد أقام نبي الله يوسف في
            سجن وفي بطن حوت قام ذو النون     هل جاز إنشاد مدح الهاشمي على
            آلات لهو كموصول وقانون     وهل لإلياس والخضر الوفي وإد
            ريس الحياة إلى ذا الوقت والحين     والسيد الخضر المرضي هل ثبتت
            له النبوة ساداتي أفيدوني     ووالدي خير خلق منقذنا
            من الضلال الرسول ابن الذبيحين [ ص: 359 ]     في جنة إذ هما لم يعبدان سوى
            ذي العرش من خلق الإنسان من طين     ماتا على ملة ابراهيم سيدنا
            خليله أمره ذبح القرابين     عليه والمصطفى خير الأنام سلا
            م الله ثم على كل النبيين     هل قائل غير هذا تعلمون وما
            عليه إن قال في حق الحنيفين     ما شرطكم لوجوبات الوضوء وما
            شرط لصحته جودوا بتبيين     ما قولكم في إمام ثوبه نجس
            صلى ولم يدر إلا بعد يومين     فهل عليهم يعيدوا أم إمامهم
            أم كلهم لم يعيدوها أجيبوني     وفي خطيب مطيل سجع خطبته
            وعظا وحشوا بأنواع التفانين     وفيه إيذاء معذور وذي سقم
            وصاحب الحاجة اللهف المساكين     فهل تلاوته القرآن أفضل أم
            صلاة نفل وماذا يفت في ذين     ما قدر قيراط أجر في الصلاة على
            ميت وحكمتها صفا وصفين     من عندهم لم تغب شمس النهار سوى
            قدر الصلاة ويبدو الفجر في الحين     والصوم وافى فإن صلوا يفوتهم
            من العشا ما به يقووا لفرضين     أيأكلون ويقضوا فرض مغربهم
            وحكمهم في العشا ماذا أجيبوني     من في السفينة صلى وهي راسية
            بالبر هل صح أو موحولة الطين     هل يفسد الصوم ما تبقيه مضمضة
            من بلة بفم أم لا أفيدوني     ما حكم بيع على شرط البراءة من
            كل العيوب بما قد بيع من عين     وطالب رد ذا عيب فأقبضه
            عن أرشه خصمه نقدا من العين     هل طاب هذا له أم لا ويمنعه
            ردا وما الحكم في ذا بين الاثنين     ومشتري أمة في الفور أنكحها
            زوجا وطلقها من قبل تمكين     هل ذاك مسقط استبراءها ولمو
            لاها الوقاع والاستمتاع في الحين     وهل يصح لنا يا سادتي سلم
            على الفلوس إذا راجت بنقدين     أم حكمها في رواج والكساد سوا
            وبيعها أجلا هل حكم هذين     ومن أقر بألفي درهم ونأى
            عن البيان فماذا يقض بالدين     من ذا يزوج من بعضالها عتقوا
            محرر البعض أم غير أفيدوني     ما حكم عقد نكاح الغائبين إذا
            لم يذكر اسم أب والجد الاثنين     وزوجة أنكرت بعد الدخول بها
            قبض المعجل من مهر بتلوين [ ص: 360 ]     هل قولها أم مقال الزوج معتبر
            جودوا وقيتم بتوضيح وتبيين     وذي الإما هل له وطء لواحدة
            وهن يسمعن أو ينظرن بالعين     وهل له وطء إحدى الزوجتين ورا
            ستاره ولهم تصغى بأذنين     وهل يجوز له وطء بحضرة من
            قد أذهب الله منها نور عينين     بحيث لا تدرك العمياء ما فعلا
            وما جرى بين الاثنين الحبيبين     وقائل كلما عادت إلي سعاد
            بانت ودعها بنار الهجر تكويني     وقائل إن تبن مني فقبل تكن
            من عصمتي بائنا أولى وثنتين     وبعد ما أصدر التعليق طلقها
            ما الحكم فيه وسر فيه مكنون     ومن يطلق إكراها وفي سكر
            ما حكمه ثم ماذا حكم مديون     عليه عشر مثاقيل ميء
            كل من العشر المصرية العين     قرضا ونودي على المثقال خمس مي
            ء كذا على العكس ما حكم في الاثنين     وقائل لفتاة كان يألفها
            من فاتكات اللحاظ الخرد العين     لئن وطئتك في ملكي فأنت إذن
            عتيقة فأبيعت بيع تمكين     وبعد عادت له ملكا وواقعها
            أحكمها عتقها أم لا أجيبوني     ومرأة عتقت من ملكت ولدا
            لها صغيرا بذاك الوقت والحين     والحال لا قائل شرعي معتبر
            له فما صح من هذين الامرين     من أكرهوه على عتق أينفذ ذا
            أم لا وإكراهه ما حده أفتوني     أو أكرهوه على خمر أيشربها
            أم لا ويقضي اصطبارا غير مفتون     هل من مجوز قتل للكلاب لإف
            ساد الطريق بتنجيس الخبيثين     هل فاسق مدع بضرب مندله
            جمعا لجن لملموس ومجنون     وهل من السحر تأليب وتفرقة
            وكتب حرز وحجب للمجانين     ما ليس بالعربي معناه يفهم هل
            تحل رقيا به أم لا أجيبوني     ما الحكم في ذاكر الأشهاد ممتنع
            عن الأدا طالبا أجرا أفيدوني     وشاهد قال لم أشهد بذا أبدا
            وبعده ذاكر الإشهاد في حين
                أمنه تقبل أم تلغى شهادته
            فيه بذلك يا أهل البراهين     وحاكم منكر حكما به شهدا
            عليه يقبل أم قول الشهيدين     فهل لذي الجهل تصحيح الولاية أم
            شرط القضا علمه الأحكام في الدين [ ص: 361 ]     ماذا تقولون في علم له نقلوا
            عن الإمام أبي الفضل بن سيرين     أعني بذا العلم تعبير المنام وإخبار
            المعبر عن غيب ومكنون     يقول قد دلت الرؤيا بأن سيكن
            كذا من الأمر في علمي وتيقيني     هل آثم بالذي ينبي المعبر أم
            لا إثم فيه أجيبوني بتبيين     ما حكمة الله في عود النبي رسو
            ل الله عيسى إلى أرض أجيبوني     ماذا جوابكم فيمن يمد على
            همز الجلالة في تكبيره أفتوني     ومن يمد على لام الجلالة أو
            هاء الجلالة يا أهل البراهين     هل بين هذي السما والأرض سادتنا
            بحر من الما يقينا أو بمظنون     وهل به فلك تجري كواكبه
            به كشمس وبدر ثم باقين     أم سير بدر كما قالوا بأولة
            كذا برابعة شمس أفيدوني     نلتم ثوابا من المولى ومغفرة
            على الدوام وأجرا غير ممنون     ثم الصلاة على أعلى الورى شرفا
            محمد المصطفى خير النبيين     والآل والصحب ما هب الصبا وصبا
            صب لذكر أحاديث المحبين



            التالي السابق


            الخدمات العلمية