الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            مسألة :


            ما القول للحبر والبحر المحيط ومن زان الوجود به الخلاق للبشر     في مشتري يوسف الصديق حين له
            باعوه إخوته بالبخس في الذكر     هل يملكون الذين الآن بيع لهم
            ما ذلك الأمر يا مخصوص بالأثر     وفي قضية يحيى حيث مات وقد
            صحت حياة أبيه الطهر في الخبر     وكان من قبل يدعو ربه طلبا
            نجلا يورثه في مدة العمر     من آل يعقوب ميراثا بذاك أتى
            نص المهيمن بالأخبار في الزبر     والحكم في الدين أن الإرث يأخذه
            مخلف بعد مقبول بلا نكر     ما الشأن في ذاك يا مفتي الأنام ومن
            أبدى الفوائد حتى صار كالقمر     وهل تصحح للراوي روايته
            فيما روى عن رسول الله في أثر     من لا إمام له إن شا يموت كذا
            يهودا أو غيره من عصبة الكفر     أولا وإن صح هذا القول مرجعه
            إلى إمام الهدى المعروف للبشر [ ص: 409 ]     للمؤمنين أمير وهو سيدنا
            سلطاننا لا برحنا منه في خفر     أو غيره أفتنا أنت الإمام لنا
            في مشكل غرة في جبهة الدهر     أثابك الله جنات النعيم بما
            أبنت من غرر يشرقن كالدرر     بجاه خير الورى الهادي لأمته
            من الضلال وحاميهم من الضرر

            الجواب :


            الحمد لله باري الخلق والبشر     ثم الصلاة على المختار من مضر
            لم يملك المشتري الصديق قط ولا     يظن هذا ببيع الحر فاعتبر
            وإرث يحيى لعلم لا لمال أب     فالأنبيا إرثهم حظر على البشر
            وبعضهم وهو الطيبي قال بأن     قد أخرت دعوة فيه بلا ضرر
            وفي الإمام أحاديث بذا وردت     وهو الخليفة فافهمه ولا تحر



            التالي السابق


            الخدمات العلمية