الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1538 207 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول يخب ثلاثة أطواف ويمشي أربعة، وأنه كان يسعى بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا وجه آخر في حديث ابن عمر المذكور، كلاهما من رواية نافع، عن ابن عمر، لكن الأول عن موسى بن عقبة، عن نافع، والثاني عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، والراوي عنهما واحد، وهو أنس بن عياض.

                                                                                                                                                                                  قوله: "الطواف الأول" يريد به طوافا بعده سعي؛ احترازا عن مثل طواف الوداع.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يخب" بضم الخاء المعجمة أي يرمل.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يسعى" أي يعدو.

                                                                                                                                                                                  قوله: "بطن المسيل" منصوب على الظرف، والمسيل الوادي الذي بين الصفا والمروة، وهو قدر معروف، وذلك قبل الوصول إلى الميل الأخضر المعلق بركن المسجد إلى أن يحاذي الميلين الأخضرين المتقابلين اللذين أحدهما بفناء المسجد والآخر بدار العباس رضي الله تعالى عنه.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية