الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 193 ] (العيدان) وقال النووي : (كتاب nindex.php?page=treesubj&link=1118صلاة العيدين) .
قال: وهي عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، وجمهور أصحابه، وجماهير العلماء: "سنة مؤكدة ".
وقال أبو سعيد الإصطخري من الشافعية: هي فرض كفاية.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : هي واجبة.
فإذا قلنا: فرض كفاية، فامتنع أهل موضع من إقامتها، قوتلوا عليها، كسائر فروض الكفاية.
وإذا قلنا: إنها "سنة"، لم يقاتلوا بتركها. كسنة الظهر، وغيرها.
وقيل: يقاتلون، لأنها شعار ظاهر. انتهى.
وأقول: الصحيح الراجح، أنها: "واجبة"، على الأعيان، لا على الكفاية.
وأما وقت هذه الصلاة، ففي الحديث: " nindex.php?page=hadith&LINKID=6390أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس أن يغدوا إلى مصلاهم، لما أخبره الركب برؤية الهلال ".
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجة : "أن nindex.php?page=showalam&ids=11788عبد الله بن بسر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنكر على الإمام الذي أبطأ بصلاة العيد".
[ ص: 194 ] ورجال إسناده عند "أبي داود" ثقات.
وأخرج أحمد بن حسن البناء، في كتاب "الأضاحي": ( nindex.php?page=hadith&LINKID=73559كان النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1125_1124يصلي بنا "يوم الفطر"، والشمس على قيد رمحين. "والأضحى" على قيد رمح ) .
هكذا ذكره ( ابن حجر ) في: "التلخيص". ولم يتكلم عليه.
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، في حديث مرسل: nindex.php?page=hadith&LINKID=73558 (أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عمرو بن حزم : "أن عجل الأضحى، وأخر الفطر، وذكر الناس".)